أين ملاحظات أمانة جدة عن القطار؟

• خالد محمد الحسيني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

وقعت في مفاجأة لم أجد لها أي مخرج وذلك بعد أن قرأت في الصحف أن أمانة جدة أبدت 15 ملاحظة على مسار قطار الحرمين واقتراحها نقله أو نقل مساره للشرق وذلك لأن الأمانة كانت تعلم بل هي من أول الجهات التي شاركت في لقاءات عدة مع عدد من الجهات التي درست وأعدت مشروع القطار والذي لا شك أنه استمر سنوات أو لنقل أشهراً ليست بالقليلة حتى رفع للجهات العليا التي اصدرت موافقتها بعد دراسة ما ورد اليها من الجهات وفي مقدمتها وزارة النقل ثم كيف ستتم إعادة دراسة مسار القطار وتعديل هذا المسار والقناعة بما لدى هذه الجهات سواء الأمانة أو غيرها بعد أن تمت الموافقة وهل لدينا الوقت للحساب والسؤال لإعادة فتح \”الخرائط\” و \”الدراسات\” وتمضي سنوات جديدة من الوقت الذي كان من المأمل أن يكون عمر القطار اليوم أكثر من ثلاثة عقود لأهميته في حياة الناس؟.
أقول ذلك وأنا لا أتوقع أن تكون الوزارة المعنية \”النقل\” عملت كل الدراسات بعيدا عن الأمانة ورجالها لحاجتها إلى وزارة النقل لخرائط ودراسات وتنسيق مع \”الامانة\” فكيف تظهر الأمانة على لسان عدد من المسؤولين فيها بهذه الملاحظات وأين غابت أو هل تم \”تغييبها\” عن ابداء الرأي في الوقت الذي كان من الممكن أن تتم دراسة ملاحظاتها في حينه بدلاً من تأخير تنفيذ المشروع أو تنفيذه مع وجود ما أبدته الأمانة الآن!! ان هذا المشروع يكتنفه \”الغموض\” وكأنه مشروع بسيط أو طريق عادي من الممكن تأخير تنفيذه وليس مشروعاً ضخماً حيوياً يعد إضافة كبيرة في حياة الناس إنني أشعر بالألم وأنا استمع واقرأ إلى رأي أمانة جدة وكأنها كانت بعيدة عن الواقع أثناء دراسة المشروع الذي لا شك أنه احتاج لعام واحد على أقل تقدير واليوم ترتفع الأصوات بالتحذير والشكوى وان هناك \”محاذير\” وموانع وملاحظات وكأني بأمانة جدة تعيش في منطقة أخرى لا علاقة لها بجدة وبما يجري فيها.
اسمعوا ماذا تقول الأمانة حسب ما نشرته \”المدينة\”:
تقول أنه سيتم تعديل جميع التقاطعات على طريق الحرمين لتتكيف مع مسار السكة الحديد التي ستمر في الجزيرة الوسطية.
ان هذه الملاحظة فقط كافية لتعطيل المشروع فإذا اضفنا لها قول الأمانة ان الأمر يحتاج تقديم دراسة مرورية وملاحظات عند خروج القطار عن مساره لا سمح الله وأن الدراسة المقدمة من الاستشاري لم تحتوي على أي حلول مرورية للمدخل الرئيسي وغيره أو المعالجات التي تحتاجها الأحياء وتكلفة عالية لنزع الملكيات ووقت التنفيذ مع وضع الأمانة لمزايا للمسار البديل الذي تقترحه..كنت أتمنى من المسؤولين في أمانة جدة والذين تحدثوا للصحف ان يعلنوا للناس أنهم لم يعلموا بهذا المشروع ولم يؤخذ رأيهم وليس لهم ممثلا فيه وانهم تقدموا بهذه الملاحظات في حينه للجهة صاحبة العلاقة سواء النقل أو امارة المنطقة أو وزارة الشؤون البلدية والقروية لعلاقة جهازها بمسار المشروع وبغير ذلك فإن المحاسبة يجب أن تطال اصحاب العلاقة في الأمانة لأن احاديثهم اليوم جاءت متأخرة كثيراً ويمكن ان لا يستفاد منها ولم تُعلن في بداية الدراسات الأولية ولا يمكن أن لا تكون الأمانة على علم بالمشروع حتى ولو لم يتم سؤالها وعندها من واجبها أيضاً تقديم ملاحظاتها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *