[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• هل تذكرون تلك – المسرحية – إلا خمسة وبطلها الكبير والشهير والذي لم يمتد به العمر طويلا حيث خطفه الموت وهو في عز حيويته وشبابه انه ذلك الفنان الظريف عادل خيري. ابن ذلك المبدع الكبير بديع خيري وهو يرتدي ذلك الجلباب الواسع في تلك المسرحية الضاحكة حيث كان يبحث عن أية قضية ليترافع عنها ولكنه يفشل في الحصول على أية قضية الى ان تسوقه الاقدار على الحصول على \”جاكت\” مدسوس به ذلك المخطوط الذي يتحدث عن وجود \”كنز\” في أحد القصور القديمة ويعمل كل حيلة لكي يدخل الى القصر ويعمل سائقاً لدى اصحابه حيث تلك السيدة – العجوز – التي تمثل كل زخم – الاتراك – بكل شموخهم \”ماري منيب\” وتدخل معه في حوار ساخط وساخر عن عمله \”كسواق\” وقد استطاع عادل خيري في بساطة التناول ان يستحوذ على تصفيق الحضور طوال – المسرحية – انه أحد القدرات الفنية الراقية والتي لم يتح لها القدر فرصة العمر الطويل ولو حدث ذلك لكفانا ظهور كثيرين على خشبة المسرح هذه الايام.
ذكرني بذلك الممثل الفذ ذلك الشبه الشكلي بينه وبين احد اصحاب إحدى القنوات العربية الخاصة الذي اتخذ من قناته وشاشته \”مسرحاً\” يظهر كل يوم عليه في شكل أقرب منه الى \”المسرحية\” الهزلية \”من اقترابه لتناول القضايا المحقة\” بشكل \”درامي\” مضحك لذلك الشبه – الخلقي بينه وبين عادل خيري وفي حركة جسمه على المسرح فهو يرفع صوته ويخفضه ويلونه حسب الموقف وكأنه على مسرح – الريحاني – لا على قناة يمكن ان تدخل كل بيت بهذا الهبل المخيف.. ولكن اين أختفى هو وقناته؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *