[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاتة[/COLOR][/ALIGN]

يقول \”ثوم موناهان\” المليونير الأمريكي الشهير صاحب إمبراطورية دومينو بيتزا : إنَّه كان يقرأ كتاباً للمؤلف الشهير \”لويس\” عن معنى الدين وسيئات الكبرياء وحب الذات ، وأدرك آنذاك أنَّه مهتم أكثر مما يجب بحاجاته المادية وبقشور الحياة ، وأنَّ الكبرياء والسلبية خيَّمتا على حياته ، فكان اهتمامه الأول يدور حول ممتلكاته ويخوته وسياراته وشققه وابنتيه .. وفجأة اتصل بمهندس معماري كان قد كلفه ببناء قصر له ، وطلب منه التوقف عن العمل فوراً ؛ لأنه قرر أن يصبح فقيراً ، واختار خدمة الفقراء ثم أوعز إلى مساعديه ببيع يخوته وطائراته الخاصة وجزيرة يملكها .
ووضع المليونير \”موناهان\” الأموال التي جمعها من بيع ثروته في مشاريع مختلفة تديرها الكنيسة الكاثوليكية ، وسمَّى مؤسسته الجديدة : \”آفي ماريا فاونديشن وحتى الآن أسس أربع مدارس في \”آن ربور\” \”ولاية ميتشجان الأمريكية\” ، تشرف عليها الراهبات ، وإذاعة تبث برامج دينية ، وخدمة إنترنت لتسهيل التعارف بين الكاثوليكيين الذكور والإناث ، ومهجعاً للفتيات على مقربة من جامعة ميتشجان .. كما أسس جمعيات مهنية لرجال الأعمال الكاثوليك ، وقدَّم الدعم المالي لمشروع إنشاء كلية في نيكاراجوا .
هذا المليونير مثال واحد من أمثلة كثيرة تدعم التنصير والإرساليات الكنسية ، وصدق المولى جلَّ وعلا إذ قال : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ \”الأنفال : 36\” .
لاري أليسون : ثروته 26 ملياراً، وعمره 66 سنة، والسادس عالميا وهو مؤسس والمدير التنفيذي لشركة أوراكل إحدى كبرى شركات البرمجيات في الولايات المتحدة الأمريكية. متزوج ولديه ابنان، تخرج في جامعة شيكاجو, وقد صرح بأنه سوف يتبرع بـ95% من ثروته من أجل أعمال الخيرية .
وارين بوفيت : ثروته 45 مليار دولار عمره 79 عاما ورقم 3 عالميا، وهو مؤسس شركة بيركشاير هاثاواي للاستثمارات. تخرج في جامعة كولومبيا، يؤكد أن سر النجاح هو الاستقرار العاطفي، وقد تبرع بما يعادل 90% من ثروته لأعمال الخير.
بيل جيتس : المصنف الثاني لأثرياء العالم حسب إحصائية 2009 وتقدر ثروته بـ54 ملياراً وعمره 54 عاما ورقمه الثاني في قائمة أغنى أغنياء العالم تخرج في جامعة هارفارد متزوج ولديه ثلاثة أطفال وقد تبرع بأكثر من 28 مليار دولار من ثروته لصالح مؤسسته الخيرية التي تحمل اسمه واسم زوجته مليندا وهو لا يزال يحتل المرتبة الأولى في قائمة المتبرعين في العالم .
السؤال : أين أغنياء المسلمين وأثرياؤهم الذين يملأون السهل والبحر ؟ أتُراهم يجهلون حاجات الفقراء من المسلمين , وحاجات المجتمعات الإسلامية في المشرق والمغرب ، أم أن سيئات التجاهل وحب الذات قد غلبت عليهم ؟.
إننا لا نطالبهم بالتخلي عن أموالهم وإيقافها في مصالح المجتمعات المسلمة , ومكافحة الفقر والمرض خاصةً في القارة الإفريقية والقارة الهندية ، ولكننا نطالبهم بإخراج الحق الشرعي الواجب في دين الإسلام ، ونذكِّرهم بقول الحق تبارك وتعالى : \”المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً:.
ص.ب 42643الرمز41551

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *