•• من المؤسف ان هناك عادات اوقعنا انفسنا فيها حتى اصبحت كأنها من الضروريات التي لا يمكن التخلص منها.. رغم ادراكنا بانها ليست من تلك العادات التي لو توقف العمل فيها تسبب اضراراً بل العكس من ذلك تماما ان فيها صلاحاً وراحة لمن يقوم بها.
مثلا اذكر بانه كان في المدينة المنورة قبل اكثر من خمسين عاما عادة كانت تشكل تعباً وانهاكاً للناس وهي في مناسبة – الزواج – ان يقوم أهل ذلك الزواج .. ببعث ما يسمى – بمعاشر – الغذاء من الارز وتوابعه الى كل من بعث – برفدة – لأهل الزواج .. وكانت حالة مزعجة بل كادت تسبب خلافاً أحياناً مع من لم تصل اليه – تلك “المعشرة” للنسيان “في الغالب” وكان الناس يحاولون ايقافها ولكن لم يجرؤ واحد منهم على ان يتقدم ويوقفها الى ان كان زواج لواحد من اهلنا في المدينة المنورة “خليل شعبان” على ما اذكر فأوقفها طبعاً كان هناك بعض الاصوات الخافتة ضد ذلك الفعل ولكن كانت الاصوات المرتفعة معه اكثر والدليل انهم اتبعوه واختفت تلك الظاهرة.
اليوم هناك – ظاهرة اخرى وهي تقديم العشاء في حالة – العزاء – وهو عادة مزعجة جداً بل وفيها الكثير من المآخذ .. أولا وقته غير ملائم وهو وقت بعد صلاة العشاء مباشرة.
والناس في أغلبهم ليس ذلك وقت تناولهم لعشائهم ثانيا : مد تلك الموائد في العراء وقد تتعرض للاتربة .. انه منظر غير سليم .. اعرف ان البعض ان لم يكونوا كثيرين ضد هذه العادة لكن لم يكن لدى احدهم الجرأة في وقفها .. انها تكاد تكون عادة منتشرة في ثلاث مدن لدينا هي مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة .. فهل نجد واحداً يكون البادئ في ايقاف تقديم العشا في المآتم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *