[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]السيد القاضي[/COLOR][/ALIGN]

جاء الرئيس أوباما إلى بلادنا ولم يحمل في جعبته شيئا على الواقع وتركنا في أحلام وأوهام وجدل لن ينتهي طوال فترة رئاسته – ذلك إن أفلت من قبضة المجرمين – لقد جاء ليذكرنا بما نقرأه كل يوم في كتابنا \”القرآن\” الذي هو طعامنا اليومي، كما جاء ليقص علينا قصة هؤلاء \”اليهود\” المساكين الذين عانوا – على حد زعمه – ويلات في حياتهم مثل المحرقة التي بها يزعمون ليسرقوا عطف العالم كله، وحتى إن كان ذلك حقيقة فليته يعلم ما أسباب هذه المعاناة والتي بدأت \”بالتيه\” بعنادهم وكفرهم وتطاولهم على الله قديما، وحديثا إيقاد الحروب والصراعات والثورات في بلدان الغرب؛ كما في انجلترا وفرنسا.. وما تبعها من فساد في الأرض.. ولو قرأ القرآن جيدا لعلم من هم اليهود، مع أننا ناشدناهم السلم إلا أنهم ما زالوا على عنادهم وغدرهم، ويا ليته سمع الزعيم الألماني \”هتلر\” عندما سئل لما فعل ذلك ولماذا ترك بقية منهم؟ عندها أجاب هتلر \”لقد تركت بعضهم ليعلم العالم من هم اليهود\” وكان يجب بالمقابل عندما آثار الرئيس أوباما قضية المحرقة المزعومة.. أن يشير الى قضية محرقة غزة التي لم نجد لها مثيلا في التاريخ، ولم نجد لها أذنا صاغية في الحكومة الأمريكية سوى إطالت زمن المحرقة من سلفه بوش عدو السلام..
وعاد أوباما بخفي حنين، لأن اليهود لم يمتثلوا لأي قرار يحمل في طياته العدل والإنصاف، كذلك لم يقدم لنا حلا للقضية سوى انه نقل لنا الحديث بذكاء بأن نتخلى عن العنف – يقصد صواريخ حماس – التي تقتل الأطفال.. ولم يقدم لنا قنوات أو جسور نمر عبرها إلى سلام حقيقي على الأرض مع عدو لم يبذل جهدا للسلام على مدى تاريخه.. ولم يشر إلى مكان للشعب الفلسطيني ولا مساحة للأرض التي سيقوم عليها وأماكنها، ولم يتطرق إلى هويته المستقلة، شكرا أوباما ذكرتنا بديننا، وأثرت شفقتنا وعاطفتنا لليهود المساكين المظلومين.. وتركتنا في مهب الريح.. فصفقنا لك عشرات المرات.. دليل طيبتنا العمياء.
ومضة: فاقد الشيء لا يعطيه.. إذا أردتم السلام حقيقة فأوقفوا قتل الأبرياء في أفغانستان

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *