أوباما اللي منا وفينا
سعد آل سالم
باراك أوباما العربي أحد شبابنا العربي في تويتر وهذا ما يتضح من خلال طرحه ومناقشته للقضايا العالمية والعربية بوجه الخصوص بسخرية وهو يتقمص شخصية باراك أوباما الأصلي ويتضح من خلال طرحه أنه يمتلك مخزونا ثقافاي عاليا خصوصا بمعرفته بالطبائع العربية ومستوى تفكير مجتمعاتها وهمومهم .
ليس كل ما يقوله عبر تغريداته صحيحا ولكن هو بشكل أو بآخر يدل على أن الشعوب العربية أصبحت أكبر من أن تمضي عليها السياسات الخارجية وتدرك تماما الخلل الداخلي التي تعانيه وكذلك نظرة القوى الخارجية اليهم ومطامعهم التي يبحثون عنها في الشرق الأوسط .
الشعوب العربية أصبحت واعية بشكل كبير وهذا ما انعكس من خلال ربيعها العربي الذي ثار على الظلم والاضطهاد وأصدر دروسا للطغاة في العالم أجمع كيف أن الفكر لدى الشباب العربي الاسلامي قادر على الانتصار لنفسه وبطرق حضارية مهما حاول الطغاة قمعهم وقتلهم ولكن إصرارهم ووعيهم يقودهم للانتصار في النهاية.وبالعودة إلى المغرد الأوبامي العربي فهو رغم بعض شطحاته إلى أنه كما ذكرت ليس إلا أحد أبناء الشعب العربي الذي يريد إيصال رسالة بأننا نعرف كيف يفكر البيت الأبيض ومعه بعض العقول العربية.
عموما المتابع لشباب التويتر من أبنائنا العرب يدرك تماما أن المجتمعات العربية مقبلة على عصور تنوير ستخلد في التاريخ وتصنع مجدا لم يسبق له مثيل للعرب والمسلمين في العالم وسيقود أبناؤها الحضارات القادمة بمشيئة الله وفق شريعة إسلامية تؤمن بالعدل والمساواة وتمنح كل ذي حق حقه .
[email protected]
التصنيف: