أهمية العناية بالمطارات !!
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ .د.زكريا يحيى لال[/COLOR][/ALIGN]
تعد المطارات واجهة حقيقية للدولة، وخاصة مطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك فهد بالدمام، ثم بقية المطارات الأخرى التي بدأت تأخذ في مسارها الاستئناف الدولي كالمدينة المنورة، غير ان ثمة شيئين مهمين ينبغي على جهات الاختصاص الاهتمام بهما :
اولاً : النظافة
ثانياً : التدخين
بالنسبة للتدخين فصار امراً عادياً بان ترى اي مسافر مغادر، او قادم سعودي او غير سعودي وهو ينطلق بكل امان للتدخين في اي مكان من المطار يحلو له، دون وجود ضوابط او موانع، وكيف نقول موانع، ونحن نشاهد بعض موظفي الجوازات والخطوط، وهم اول
من \” يدخن \” ، ولا اعرف لماذا – والى الآن – لم يكن لدينا ضمن التعليمات، والتعليمات المشددة بتخصيص مكان او غرف لمن يريد التدخين؟ ! اذ في معظم مطارات العالم تنظيم وتشديد لهذا الموضوع الذي اصبح عادياً، وقد اعتاد عليه المسافر، مثال \” مطار دبي \”
ومطار \” كوالالمبور \” ، ومطارات اخرى، يصاحب هذا وجود مسؤولي أمن المطار الذين يتابعون المخالفين وتحذيرهم، بل وحتى تقديم جزاءات لمن يخالف، كما هو في مطار سنغافورة ! فهل تقوم الإدارات العليا المسؤولة بعملها تجاه هذا الموضوع الذي لا يسر لدينا !!
ولو تكلمنا عن النظافة بالمطارات فالمفترض ان تكون العناية عالية، طالما ان هناك شركات عمالية مكلفة لاداء هذه الوظيفة، الا ان الذي يحدث العكس لا نظافة، ولا متابعة، والعمالة المسؤولة تجدها اما نائمة، او مشغولة في احاديث واعمال اخرى غير التي ينبغي ان تقوم بها، ان جولة مفاجئة لاي مسؤول كبير عن المطارات، وخاصة اذا ترك سعادته الصالة الخاصة ليشاهد دورات المياه ومدى القذارة والسوء الموجود، اذ لا نظافة، ولا اوراق تجفيف، ولا خدمات ترقى الى خدمة المسافر فسيشعر حتماً – اذا – اراد بما يعاني منه الناس .
اتذكر منذ اكثر من ثلاثة عقود عندما كنا نسافر من مطار جدة القديم، كانت صالة المطار نظيفة، ودورات المياه نظيفة، والسبب الادارة الناجحة، والمتابعة، ولا زلت اتمنى ان يحدث هذا ونتذكر فيه سعادة الاخ الصديق محمد عمر بادخن المدير العام المساعد للخطوط السعودية بالمطار والذي حفظه الله كان حريصا وبمتابعة ذاتية، وجولات مفاجئة لدورات المياه، والصالة، بالاضافة الى حرصه على التوجيه والارشاد والمتابعة لاعمال النظافة، لأن \” ابو عبدالله \” اعطاه الله الصحة والعافية، يوجه حتى عمال النظافة وبحرص وبأسلوب فيه التحذير من الاهمال ولانه يقول للموظف هذه مسؤوليتك، وعملك امل الا اراك بعيداً عن هذا الواجب؟ واعتقد بانه يقوم من مكتبه لجولات ميدانية على مدار دوامه بين تفقد احوال الموظفين، ومهام عملهم، وبين استشعاره للعمالة بان تؤدي دورها ومهامها، فهل نشاهد نماذج تجدد ما كنا نشاهده، وما نحتاجه فعلاً من التزام بالمهام، ومن اداء للدور المسؤول تجاه الواجهة والواجب .
[ALIGN=LEFT]ZAK_LAL@YAHOO .COM[/ALIGN]
التصنيف: