[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مصطفى زقزوق[/COLOR][/ALIGN]

اهتمامي بقراءة كل ما له صلة بالحياة وانسانها يجعلني على مقربة من قياس كلمات كريمة تتفاعل تراكيبها ومقدرة كاتبها على اضاءتها حتى لا اصاب بالملل من لغة نظيفة مهذبة لا تخرج الى مخاطر المساس بمشاعر الاخرين واختلاف ازمات من التجريس والتشنيع واللجوء الى اقصى درجات القبح كثورة تستهدف نجاح الآخرين ونجاتهم من نيران الألم الباطن الذي يعبر به صاحبه عن بيئته التي اهملت عنايتها بتربيته واخلاقياته فيصل
الى الدرك الاسفل من الاحتقار واليأس الذي يجعله منغمساً في احقاده وطبيعته الملوثة وتماديه في جرأته والاستغراق في حنقه وهيجان عواصفه التي يعتقد فيها انتصاره لرؤيته ورأيه وتصويرهما بلون فاحم على جدار الزمن ولا يستحي ان يتوارى بردائه المتآكل الذي يغطي به فراغ أفكاره من كل ما له صلة بالوفاء وابوابه بشهادة مقابلة الاحسان بالجحود والنكران وبانفعاله ووحشة نفسه وتفردها بشعور خاص يشكل به ضعفه وفشله في معرفة كراهيته التي يهدد بها اهل الحياء وانه المتربع بعقله على ارثه المعرفي ومنظومته التقليدية وامتهانه لاسماء اصيلة استكتبت مصائبه واساء في سجلات الرثاء له شفقة عليه لانه الممتحن بكثير من الاطماع التي تتجزأ امنياته فيها وفقدان توازنه بتعبه على مطاردتها . وعدم مقدرته على التمييز بين المعقول واللامعقول وبين الممكن والمتاح وان تسليته الوحيدة هي اهانة الوجدان الانساني وانتقاصه واعتبار نسبة معرفته وحنكته لها معدلات عالية يتفوق بها عليه لانه يحيا في ليل ليس له انقضاء ولا ملامح استضاءة يستدل بها على علل تركيبته النفسية .
وهل من حرج اذا استوقفتنا انانية مريضة لتأبين استمرار عدها التنازلي والتحسر على تعقيدات تتجهمها تهاويل وتضاعيف تتابعات ترهق اعصاب صاحبها ونفسيته المختنقة لتجده اسما لنموذج يتعرى باختياره من احترام ذاته وتهميش اسمه من عالم الحب بانكاره له .
ولمثل هذه النقائض صلة يبحث بها ذلك التعجرف عن تثبيت مكانه وممكناته ولو بالتافه من السلوك للارتزاق به واستجداء التعاطف والمؤازرة بقناعة لا تتلاءم جزئياتها في كل ولا يمكن معالجة ظروفها على علم خوفاً على شبهة عبقرية لها نزعة خاصة تستطيع المجازفة بجهلها وانها لا تهاب منازلة غير رابحة بتلك القوى الهشة التي تنهزم بها في ميادين المواجهة الصحيحة .
والسير في الوحل لا يساعد على تبرئة ذلك النوع المغشوش بنوعيته وانه البعيد عن طريق السلامة الا لما يتشابه على استطراداته بأسلوب واحد ليس يحمل من افكاره المتبلدة اي شيء مفيد .. وهذا عيب من لا يرتدع عن غيه فيمارس رياضة التنفس الصناعي ومحاولة كتابة تاريخ ميلاده على صفحات استهلكها الترمض من شمس محرقة .
والكلمة الطيبة عندما تستكتبنا لها الروح ونتخاطب بها على كل الصفحات البيضاء فإنها سيرة وذكرى عمر قد يطول بنا او يقصر فلا يطوي اسمنا النسيان او نعاب بالشنآن ومخازي الإثم والعدوان .
وسبحان ربك ذو الجلال والاكرام .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *