أهلاً.. يا رمضان
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد سعيد باحكم[/COLOR][/ALIGN]
طل علينا شهر رمضان المبارك وكل عام والأمة العربية والإسلامية بألف خير ، فهذا الشهر من الشهور التي يترقبها المسلمون بشوق لما لهذا الشهر من مكانة خاصة في قلوبهم، ففي هذا الشهر انزل القرآن الكريم على المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وفيه تغلق أبواب النيران وتفتح أبواب الجنان وتصفد الشياطين، فأوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فما أعظم هذا الشهر وما انبله لك ايها العبد المسلم، فمن اعظم المنافع للمسلم في هذا الشهر الكريم المبارك العظيم عودته الى ربه تائبا منيباً إليه يرجو رحمته ومغفرته من الذنوب والخطايا وقد قال تعالى في كتابه العزيز \” والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم\” فهذه الاية الكريمة بشرى عظمى للمذنبين وباب مفتوح على مصرعيه للدخول في رحمة الله الغفور الرحيم، فمن أراد ان يتوب فهاهو باب الأمل مفتوح فمهما كانت ذنوب العبد فان الله غفور رحيم وعليك اخي المسلم ان تستغل هذا الشهر الكريم في الطاعة والعبادة والمغفرة وان يكون لك برنامج ايماني طيلة هذا الشهر، اولها الحرص على اداء الصلوات الخمس في وقتها مع جماعة المسلمين، حضور مجالس العلم حيث تعمر المساجد ولله الحمد بها في رمضان ويقوم العلماء والمشايخ والدعاة جزاهم الله الف خير بإلقاء المحاضرات والندوات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم \” من يرد الله بن خيرا يفقهه في الدين \” ففي هذه المجالس فضل عظيم ورحمة عنده كما ان احياء سنة القيام والتراويح لها فضل عظيم في رمضان، وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، فبادر أخي المسلم الى كسب هذا الاجر وهذا الفضل العظيم الذي يعتبر فرصة لكل مسلم ان يغتنمها فهذا الشهر ربما لا يعود على العبد وعليك أخي المسلم إحياء سنة الاعتكاف اتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وحفظ ما تيسر من القرآن ومضاعفة البذل والعطاء والسخاء وصلة الارحام والاصدقاء والحرص على اداء العمل باتقان فالله تعالى يحب من احدنا اذا عمل عملاً ان يتقنه، فبادروا بالتوبة ولا تسرفوا وتقنطوا واعلموا ان هذه الدنيا فانية وان الموت يأتي بغتة فانتبهوا من غفلتكم وعودوا الى بارئكم ولا يفوتكم فضل هذا الشهر الكريم فإن فيه من الخيرات الشيء الكثير.
خاتمة
كتب احد الولاة الى الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطلب مالاً كثيراً ليبنى سوراً حول عاصمة الولاية ، فأجابه عمر، ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونقِ طرقها من الظلم.
المدينة المنورة ص.ب 2263
التصنيف: