لا شك أن مساعدة الأخرين من الأمور التى تدخل السعادة على النفس خاصة إن كانت بدون مقابل ، لكن يختلف الأمر قليلاً عند أصحاب النفوس الدنيئة بالعمل

لا يخفى على أحد أن هناك فئة من الناس تعانى من تخلف إنسانى حاد ، كالذى يستغل الأخرين أو الذى يقدم خدمات مشروطة أو الذى ينقل للأخرين شعوراً صريحاً بعجزهم عن قضاء أى أمر فجُملة الأمراض النفسية التى يعانى منها البعض مثيرة للإشمئزاز لكن الكارثة الأكبر عندما يكون بين هؤلاء أصحاب الكلمة، فيجد الشخص الأكثر كفائة نفسه أمام شخص متسلط وأقل قدرة عقلية وأخلاقية منه ويبدأ فى التحكم به فقط بإسم القانون أو الدرجة الوظيفية، هذا النموذج لا حسر له ولم ولن ينتهى طالما عنصر “الواسطة” والعلاقات الإجتماعية إتحد مع العمل ليخلق لنا كائن مثير للإشمئزاز يجعل الكثير من المؤسسات تفشل فشلاً ذريعاً حتى فى إحتواء ازماتها !!

من بين النماذج المثيرة للإشمئزاز الشخص الذى يعتقد أن إسلوب “التطبيل” لمن هم أعلى درجة منه سيوفر عليه جهد العمل والإنتاج وفى حقيقة الأمر هذا ما هو إلا شخص مثير للإشمثزاز أيضاً لأنه بالنهاية شخص عارى أمام نفسه قبل الجميع، كائن لا قيمة له أو كيان أو مبدء يعيش اليوم بيومه يتمتع كثيراً بتدبير المصاعب على زملائه فقط إرضاءاً لأصحاب الدرجات الأعلى ولنيل الرضا، وهنا من الصعب جداً ان يعيد جدار الثقة بين زملائه لأنه ببساطة سقط سقوطاً مدوياً من نظرهم

ننتقل لفئة اخرى وهى فئة “المصلحجية” وهم فئة أقل درجة من “المطبلاتية” قليلاً، لكن هؤلاء لهم كيان خاص داخل قلوب أصحاب التطبيل لأن المصالح مشتركة بينهم فلا يوجد ما يعكر صفو تلك العلاقة سوى أحد الزملاء الذى يتقدم بطريقة تثير غيره البعض أو إنه يحاول نيل حق مشروع له مما سيهدم أركان “المهزلة” القائمة والتى تدر الكثير من الأموال أو الصلاحيات، مما يجعلهم يشكلون إتحاد يقف فى وجهه بقوة حتى يصل لدرجة الإشمئزاز

فى الغالب فى كل مكان يوجد ما يستحق ان تقدمه شرط أن تعمل فى بيئة سويهّ مع أشخاص أصحاء لا يعانون من أى مرضٍ نفسىّ حتى تستطيع التقدم للأمام دون الحذر أو الترقب من أى شخص فالإتحاد وروح الجماعة هى ما تخلق مكان ناجح ومتقدم وهناك الكثير من النماذج الناجحة القديرة التى إستطاعت حتى بوقت قصير وقياسى أن تثبت جدارتها فقط لأنها تتحلى بروح الجماعة وليس المصالح !!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *