أرسلني الوالد صالح طه صابر شافاه الله وعافاه إلى بريطانيا صيفين متتاليين عشان أتعلم إنجليزي (١٩٦٩م و ١٩٧٠م). جزاه الله خير على اهتمامه بتعليم أبنائه ورؤاه المستقبلية.
وفي الرحلة الثانية سافر معي أحد أولاد صاحب الوالد. ولما وصلنا مدينة في جنوب لندن على بحر المانش…. وكان يوم وصولنا يوم الأحد. طبعاً كان المعهد مقفل وبدأنا نبحث على محل نبيت فيه وطبعاً سكن على طريقة (Bed&Break fast) فقد كنّا طلبة على قد حالنا…
مالقينا غرف في أكثر من فندق ….وفِي الأخر وجدنا صالة التلفزيون التي يجلس فيها ضيوف أحد الفنادق إلى أن يحين موعد نومهم …. كان هذا شرط الحصول على تلك الصالة المذكورة لكي ننام فيها وعليه جلسنا (أنطقينا) جنبهم إلى الساعة الحادية عشر في الليل.
ثم أحضروا لنا طراحتين (مرتبتين) حتى ندبر نفسنا في اليوم التالي عن طريق المعهد ونلتحق للسكن مع عوائل إنجليزية.
وفعلاً دخلنا وزميلى معايا ولبس بجامته …. ومد يدة في الشنطة وخرج راديو ناشونال صغير أبو جلد بني…. وفتحه ولعلع صوت أغنية بالإنجليزي طبعاً….. وصاح زميلي “مين لعب في الراديو حقي أنا معايره على مكة”
وضحكت عالياً….. وزال تعب السفر الطويل …..
وللمعلوميه بدء بث أول إذاعة سعودية من مكة قبل نقل البث إلى جده.
ساهم التحاقي بدورات اللغة الإنجليزية إتمام حصولي على التعليم الجامعي… أما زميلي فقد أصبح دكتور جامعي.
هذة عادة أهل جده الاهتمام الكبير والمستمر في تعليم أبنائهم…..جزاهم الله خير الجزاء.

التصنيف:

3 Responses

  1. اللهم ذدكم علما وكرما واحفظ السعوديه واهلها من الحاقدين
    اخوكم اسامه المقيم بهولاندا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *