أميرنا والطرح نحو مشروع التكامل التنموي الوطني

أ. د. حسن بن محمد سفر•

لعل من نافلة القول بان عودة امير المنطقة الامير المحبوب خالد الفيصل عم بها السرور والحبور لما تمثله هذه الشخصية الفذة المتميزة من الحيوية والنشاط والنظرات التطويرية لمنطقة تعد من اهم مناطق المملكة بل الواجهة الكبرى لهذا الكيان الكبير بمدنه المترامية الاطراف حيث تضم المنطقة اشرف البقاع ومنزل الوحي الذي قامت عليه التشريعات الاسلامية في شتى المجالات المتعددة وخلق القدوة والمثالية لابناء هذه البلدة الطاهرة من حسن السلوك والتسامح المتوج بالاخلاق الحميدة والترقي في حسن الخطاب والمعاملة خصوصاً ويؤمها المسلمون من شتى بقاع المعمورة للحج والعمرة والزيارة لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مستحضرين الصورة المثالية لساكني هذه البقاع من السكينة والترحاب بالقادم. وما طرحه سمو الامير وفقه الله من تبني المشروع السلوكي الحضاري الاخلاق الموسوم (مشروعه التكامل التنموي الوطني) . يكون إن شاء الله انطلاقة لمسيرة احياء التأصيل الشرعي والسلوك الذي حثت عليه اقوال وافعال وتطبيقات المعلم الاول والموجهة القدوة نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والجلسة الاميرية التي ضمت نخب واطياف المجتمع لمنطقة مكة المكرمة من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وائمة المساجد واساتذة الجامعات المتخصصين في العلم الشرعي والسياسة الشرعية تناولت مداخلات واطروحات واستفسارات وتوضيحات من سمو امير المنطقة سلمه الله والذي اعطى الاريحية ورحابة الصدر للمتداخلين للوصول الى بناء تأسيس لهذا المشروع الكبير الذي يعد في صورته الرائعة واولويات نقاطه وسلم اهدافه ثمرة مشرقة ومشرفة لكل مواطن حسه الوطني وواجبه الديني ان يكون مواطناً مثالياً يحمل في تعاملاته المصداقية والامانة والاخلاص لله ثم لولاة امره، ومنطقته التي يمثلها وينظر اليها العالم ان أهلها اهل اخلاق وقيم وسلوك تعاملي حضاري وقد اشار الامام الونشريسي في المعيار المعرب (834هـ – 914هـ) الى اهمية هذه البلاد والثغور وان اهلها يجب ان يكونوا مثالاً للعطاء والسماحة فمشروعنا الكبير الذي طرح انطلاقة قيامه الأمير المبجل سيحدث إن شاء الله نقلة ثمرها ينعكس على ساكنها والقادمين اليها فهي بحق الواجهة الوجيهة للعالم العربي والاسلامي والاوروبي لنظرتهم اليها نظرة الاجلال والتقديس. والله الموفق.

استاذ السياسة الشرعية والانظمة
الخبير بمجمع الفقه الاسلامي الدولي

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *