أمن الخليج والخلايا النائمة

• مشعل اباالودع الحربي

محاربة الإرهاب ليس شعارًا للناخب يتخذه عنوانًا لحملته، بل هو مسؤولية وطنية؛ لكي يدرك المجتمع معرفة مايحاك ضد أمنه واستقراره فالعداوة والدس والنفاق، وترويج الشائعات بدأ على منابر الأعداء منذ الفجر الأول للإسلام، وابتلى به المسلمون، وعانوا منه عناءً قاسيًا مرًا؛

مما يحتم علينا أن نسأل أنفسنا… إلى أي مآل سيتنهي هذا كله؟ لقد غدت حرب تحرير الكويت عام 1990م عاملاً منسيا من عدة وجوه؛ بسبب احتلال العراق، والربيع العربي، والأمة مشغولة، وعودة شرعية اليمن طغت على تحرير الذكريات وأعيد ذكراها بمرور سنوات عدة على انهزام المعتدي إلا أن خلايا الخليج النائمة

بدأت في أخذ مجراها حسب المنطق الصارم لها في مخيمات العبدلي في اجتماع أبناء الطائفة الشيعية من كل بقاع العالم، والغريب

أنه اجتماع لا يحمل أية صفة دينية، كالزيارات للمراقد في كربلاء والنجف،
بل أقيم هذا التجمع على منطقة حدودية، والراصد لهذا التجمع يتوقع مآسي كلاسيكية لانهم يعملون على
اضعاف الأمة كما في قاموس مخيلتهم بيد أن الأمر لم يأخذ مجراه،

واستوفى كل مالايدع للشك بمنع هذا حتى لايقع افدح ما حدث عام احتلال الكويت وهي آمنة. فلم يخطر على بال احد أن العراق يعد العدة لاحتلالها غدرا

وهكذا نعود ثانية إلى واقعة هي السبب في تدهور امننا الخليجي والعربي… لعلكم تدركون جميعا كيف بدأ سيناريو احتلال الكويت من قبل

من ادعى أنه حام للجبهة الشرقية للعرب. فعلىنا أن لا نسلم بالثقة ولا نتغافل.. فالعالم يعيش مرحلة تشتت والعرب في دوامة الربيع العربي حتى لا يستغلها من دخلوا العراق على دبابة أمريكية لانهم عملاء وليسوا نجباء.. فنحن الآن أمام صورة مشوشة

تسلك بنا مسالك الدوار من الكآبة للصورة بإطلاق بعض المذاهب شعارات التعصب المذهبي من خطباء الجمع في الحوزات والمساجد المتحاملة على أهل الخليج.. والحقيقة اصبحت بضاعة كاسدة أحيانا في سوق الأفكار ولا يقبل عليها الناس بسبب ضعف مصداقية من يتبناه حتى يكون هناك كشف للزيف المعادي لها لسوء التأويل والنقد والاستغلال والتوسل في ابخس الرموز واكثرهم بالتلون مثل عقيدة الإخوان وبعض متشددي الشيعة

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *