أكبر حماقة في شراء السيارة

• علي محمد الحسون

•• قال لي في حيرة واضحة على محياه.. لقد ذهبت لاقتناء سيارة بعد أن احتجت اليها ففوجئت بتلك الأسعار المذهلة صحيح السيارة – فارهة – لكنها لا تستحقها وواقع شوارعنا بهذه – المطبات – وذلك السلوك المروري المشين الذي عليه حركة السير.. ولكن بالرغم من هذا فهناك من يضع يده في جيبه ويخرج “شيكه” ويدفع المبلغ في هدوء بل بكل طيبة.
إن وضعية الشوارع في كثير منها غير مريحة للمرور ولمستخدميه فهناك كثير من الحفر بل بعضها كأنها اصيبت بحالة من الجدري أضف على ذلك حركة المرور في قفل بعض التقاطعات أو وقوف سيارة المرور عند مداخل الشوارع الرئيسية كطريق المدينة التي تقفل مداخله وتحويل كل حركة السير الى طرق الخدمة.. غير المريحة ولا نعرف سبباً مقنعاً على هذا الاجراء مهما كانت هناك دواعي لذلك.. فعرقلة السير من بديهيات الحرص على القضاء عليها من قبل رجال المرور لا خلقها بفتح كل المنافذ لا غلقها.
في اخر تقرير استمعت إليه أن هناك سبعة آلاف قتيل وخمسة وثلاثين ألف مصاب من حوادث المرور.. ونسأل لماذا كل هذا العدد الكبير؟ هل السرعة فقط خلفها.. أم عدم تطبيق النظام لحظة القيادة.. أم هناك سوء هندسي في وضعية الطرق والذي اعتقد أن كل هذه الأسباب مجتمعة خلف هذا العدد من الاصابات.
قلت لذلك الصديق أخبرني أخيراً هل اشتريت السيارة أم بعد؟
قال أنت تعرف انه لابد من الشراء فالحاجة تضطرك على ارتكاب أكبر حماقة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *