علي محمد الحسون

قرأت ما كتبته عن افراح الطلاق اول أمس وقد حزنت كثيرا على هذه الحال التي وصلت إليها العلاقات الاسرية وذلك في غيبة الملاحقة الاسرية اقصد الابوية للابناء نعم اعرف صديقة قد اقامت حفلا كبيرا في يوم طلاقها دعت اليه جمعاً كبيراً من الاهل والصديقات. لكن صديقتي لها مبررها في عملها ذاك فقد عاشت حياة غاية في القسوة والظلم من شريك حياتها الذي اذاقها كل اصناف الهوان وكانت تحاول تصبير نفسها الى ان كان في يوم من الايام اكتشفت بأنه كان على علاقة بصديقتها حيث تم زواجه منها وعندما واجهته بذلك لم ينكر وقال لها هذا من حقي والشرع اعطاني هذا الحق واذا كنت تريدين الطلاق ليس عندي مانع في ذلك فقط عليك ان تدفعي لي مبلغاً من المال وكان مبلغاً كبيراً وبعد ايام قضتها في اروقة المحاكم دامت اكثر من عام حصلت على الطلاق ولهذا اقامت تلك المناسبة التي دعتنا اليها. ان ما ذكرته من نسبة الطلاق المرتفعة يعود في اصله الى غياب المرشد الاساسي والقدوة في الاسرة هذا ملخص رسالة بعثت بها سيدة رمزت لاسمها بأم أحمد لأقول لها نعم هناك ازواج ليس لهم من صفات الرجولة الا اسمها. والا كيف يتعامل مع زوجته بعد سنوات من العشرة والافضاء لبعضهم البعض بهذا الشكل المزري ويطالبها بدفع ذلك المبلغ الكبير، لكن ليس الخطأ من – الرجل – فقط فالخطأ اذا وقع فإنه يقع من الاثنين معاً على الرجل والمرأة فهذه الصديقة التي \”خطفت\” زوج صديقتها هي الاخرى لم تكن على ذلك المستوى الخلقي الذي يمنعها من فعل هذا الذي فعلته ضد صديقتها، على اية حال ان هناك كثيراً من الصور التي تملأ المجتمع تحتاج الى توقف أمامها ومعالجتها بكل صدق لعل في ذلك إيقاف هذه الدوامة المجتمعية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *