أعيدوا أسئلة الثانوية العامة للوزارة

• خالد محمد الحسيني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني [/COLOR][/ALIGN]

سبق لي وقبل أن يبدأ التطبيق الفعلي بتكليف المدارس الثانوية بوضع اسئلة «الثانوية العامة» أن سجلت رأيي في «البلاد» محذراً من هذه الخطوة لمعرفتي بحكم العلاقة التربوية التعليمية أن الظروف غير متاحة الآن لمثل هذه الخطوة المهمة وفي رأيي أن التطبيق اظهر الكثير من السلبيات وظهرت على السطح مؤشرات استطيع أن اشير إلى بعضها ومنها ارتفاع نسبة النجاح لدى عدد من الطلاب وفي مدارس مختلفة خاصة المدارس الخاصة أو بعضها والمؤشر المهم هو انخفاض تحصيل الطالب الذي حصل على أكثر من 80% في اختبار القياس والتقويم الأمر الذي يؤكد أن مستوى الطالب لا يتفق مع الدرجة التي تحصل عليها والتي تؤهله للقبول في أكثر الأقسام والكليات حتى العلمية منها!! وحتى اوضح أكثر فإنه لابد ان اقول ان الثقة موجودة في الزملاء في المدارس لكن الواقع يحتم ان نبحث عن اسباب المشكلة، فالمدارس تعيش بيئة مشابهة لأي بيئة عمل، وبتجربتنا في المداس لأكثر من ثلاثة عقود وجدنا أن هناك أكثر من معلم لا يعنيه الكيف بقدر الكم، وبعض هؤلاء يجد أن نجاح طلابه في مادته يحدد صلاحيته ومصدر تفاخره بين زملائه وارتفاعا لمخرجات مدرسته كما يظن، اضافة إلى ان بعض مدارس القرى والهجر تفتقر للمدرس المتخصص في المادة لظروف النقل والابتعاد عن مقر سكنه الأصلي مما يؤثر على المدرسة سلبا في عدم وجود المعلم اضافة إلى أن اكثر من تعرض عليهم ادارات بعض هذه المدارس لا يوافقون على ذلك هروبا من الارتباط ومسؤولية واعباء العمل الاداري الأمر الذي يجعل من أكثر هذه الادارات ادارات «هشة» لا تستطيع أن تضبط العمل التعليمي والتربوي في المدرسة، وبالتالي يبدأ الخلل بوجود تصرفات تسيء للمستوى العام بل والبلد والمجتمع مستقبلاً، فهذا الطالب الذي نفذ من الثانوية العامة يتجه للجامعة وهو يحمل «أرقاما» في المؤهل لكن «المحتوى» ضعيف فيبدأ التعثر في الجامعة او اختيار القسم الذي يتوافق مع مستواه لا درجته العالية، وإن قُبل في القسم الذي يتفق مع تقديره فإنه لا محالة لن يستمر لأن ما يعرفه بعيد عن مستوى الثانوية العامة الذي يؤهله للدراسة الجامعية في أي قسم إن هو حقق هذه الدرجات بجهده، لأنه وجد معلماً انخفض بمستوى الأسئلة تضامنا وتعاطفا مع طلابه، هذا المعلم الذي لم يدرب على شروط الاسئلة الجيدة وكيفيتها، ولم يجد من يدربه على ذلك.. ان كان لا بد من ان الوزارة ما زالت لا تريد التراجع عن خطوتها تماماً ان تكون الأسئلة على مستوى كل منطقة عن طريق لجنة مختارة من الادارات التعليمية لتطبيق مواصفات الاسئلة لكل مادة او ان تعيد الوزارة تقييم مدارسها والعاملين فيها وكذا ادارات هذه المدارس وحتى لا تظهر النتيجة «الخاوية» بعد عدة سنوات فالتجربة في اول تطبيقها وبيدنا التقييم والعودة للحق متى وجدنا أن الواقع يطالب بذلك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *