أعظم بشهر الصوم
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]وائل أبوديب[/COLOR][/ALIGN]
كل عام وجميع القراء وكل من أحبهم وهم بخير وصحةٍ وعافية وأعاده الله علينا وعليكم أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة لا فاقدين ولا مفقودين.اقتربت عشر الرحمة أن تنقضي. ثلث الشهر مضى. كم هو ضيف جميل، لا تحس بمروره وكأنه نسمة هبوب عَطِر، فكيف ياترى انقضت تلك العشر؟ هل على المسلسلات؟ أم على سُفر الطعام؟ أم في الأسواق؟ أم النهارُ نوماً وفي الليل سهر؟. لا أعني بكلامي هذا عدم ممارسة تلك العادات ولكن علينا التفنن في التفريق بينها وبين ماهو واجب علينا في هذا الشهر الفضيل. فالأجور فيه مضاعفة، والهدايا والعطايا الإلهية فيه كثيرة، وفيه العتق من النار. فلا ندعه يمضي هكذا، علينا استغلال كل لحظةٍ به، وإن جميع المسلسلات والبرامج التلفزيونية ستعاد مرة أخرى طوال السنة أما التراويح والتهجد والعتق من النار والأجور المضاعفة وليلة القدر فلن تعاد إلا في السنة القادمة إن أحيانا الله.وقد لخَص ذلك لنا الشاعر المخضرم الأستاذ محمد مصطفى حمام -يرحمه لله- مرحباً بشهر رمضان قائلاً:
أَعْــظِــم بشـهر الصوم من فرحة= للـصائـمين الصادقين الكرام
الجاعـلـيـن الـشـهـر عـيداً لهم= يصفو به الحـب ويـفنى الخصام
الـمـسـتحـبين وإن أرهـقـوا إيتاء = ذي الـقـربى ورعــى الـذمــام
لا هــنـأ الــلــه بــه مــفــطـراً = ولا جــزى الآثـــام إلا الآثـــــام
ولا أرتضى صوماً لذي غفلةٍ = يجعـل شهرَ الجـوع شهرَ الطعام
يَـفْـتَـنُ في ألـوانـه مـمـعـنــاً = فـي الأكـل حـتـى لا يطـيقُ الكـلام
يـودُ لـو صـارَ الـضـحـى مـغـرباً =ويـكـره النورَ ويهوى الظلام
وقـد يُذيبُ الـيـوم فـي غـفـوةٍ = ويـتـوقـى الـصـومَ بـطِـيـبِ الـمنام
وسألتقيكم إن شاء الله في منتصف الشهر الفضيل لأذكر لكم ما قاله شاعرنا عليه رحمة الله في الثلث الثاني من شهر رمضان.
تقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا.لا تنسوني من خالص دعائكم.
[email protected]
Twitter:@engwaelab
التصنيف: