أطفالنا والثقافات القاتلة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد سمير[/COLOR][/ALIGN]

التدليل الزائد لا يقل خطرا عن التربية بالشدة والتسلط . فالتدليل المفرط يقلل فرصة حصول الطفل علي خبرات في الحياة وهو صغير . ولكن عند الكبر عندما يكون منتظر من هذا الرجل أن يكون صاحب خبرات في الحياة ليتخذ القرارات الصائبة في حياته نجده للأسف غير قادر علي تحمل المسئولية ، أو اتخاذ القرار .فيفشل في مواجهة الحياة وصعابها ، ويظل تابع لغيره .غير متحمل للمسئولية .لأنه أيام كان طفلا كان مدللا تدليلا زائد ضيع عليه فرصة تربيته علي تحمل المسئولية . ويظهر هذا التدليل الزائد في الخوف الشديد علي الطفل فلا يسمح للطفل أن يلعب مع أقرانه ، أو اللعب بأي شيء من أدوات البيت وهذه حماية زائدة تؤثر سلبيا علي شخصيه الطفل . ومنها عدم إعطاء الفرصة للطفل ليتخذ القرار .
والصحيح إعطائه الفرصة ليقوم ببعض الأعمال . مثل خلع الحذاء أو تركه يربط حذائه بنفسه وان لم يجيد ذلك ، أو تركه يلبس وحده ملابسه ،هذا كله له اثر في تنميه الثقة في نفس الطفل ،ويزيد خبراته فتنمو تلك الشخصية .أما التدليل إذا زاد له خطره علي شخصيه الطفل.فالتدليل الذائد للطفل خطأ في التربية ، والشدة الذائدة خطأ في التربية، والصحيح بين الشدة واللين الوسطية هي التربية الناجحة.البعض من الآباء والأمهات لا يتحملون مسؤولية تربية أبنائهم .وهم في الحقيقة مسئولون أمام الله عز وجل عن أبنائهم.فهم يتركون أبنائهم أمام الشاشة لتربيهم ،فيتربي الطفل علي المناهج الإعلامية السلبية ،فيتربي الطفل علي الخداع والكذب العنف والعدوان ، ويخرج طفل غير سوي أصلا.لأن الطفل تربي علي كل شر، ويزيد العدوان عند الأطفال لكثرة مشاهدة المسلسلات ،و الأفلام التي تحوي عراك وعنف.بل ويعتاد الطفل علي رؤية كثير من المحرم فيألفه نعم يألف الحرام ولا يستنكره عند الكبر لأنة ألفه في الصغر .
أيها الآباء انتبهوا ، بعض الأفلام خطرها عظيم . كم جرائم قام بها صغار لم يكن ليفعلوها لولا أنهم شاهدوها علي الشاشة فحاولوا التقليد ففعلوا تلك الجرائم . وكم بيت احرق واشتعلت فيه النيران وكان السبب هو طفل حاول تقليد مشهد ما من فيلم .وكم من طفل مات وهو يحاول أن يقلد الكرتون الخيالي «سوبرمان» فقفز من الطابق العلوي ليكون البطل كما صوره له الخيال والكرتون ليهوي من أعلي علي الأرض ميتا .وما كان ليفعل ذلك لولا انه حاول تقليد مشهد ما علي الشاشة .
انتبهوا إلي بعض الفضائيات وما يعرض فيها وما تبثه ففيها السم وضعوه في العسل . فلنميز بين ما يصلح الأبناء وما يفسدهم . ولا مانع من مشاهدة الطفل للكرتون الهادف الذي يحوي قصص تربوي للطفل ليتعلم منه الطفل الأخلاق والسلك السليم الذي يزرع في طفلي كل خير . أيها الآباء خذوا الأمر بجد فالأمر خطير . في بيوتنا وسائل «مجرمة» تقتل أبناءنا وتعلمهم العنف والكذب والعنف والغش والحرام والسرقة والخداع والسب والشتم والعقوق للوالدين وعدم احترام الكبير . افكار وثقافات تهدم الثوابت وتدعو للخروج عليها .أيها الآباء والأمهات : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *