[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نايف جابر البرقاني [/COLOR][/ALIGN]

لا أسطيع أن أصف مشاعري عندما شاهدت ذلك الأب الشاب الذي يدل مظهره على تحضره ورُقيه وهو ينهال على جسد طفلته بالضرب على كل أجزاء جسمها الرقيق خاصة منطقة الرأس والوجه .
حقيقة منذ ذلك اليوم وصورة هذه الطفلة لا تفارقني حتى في منامي وفي كل مرة يتكرر ذلك المشهد في ذاكرتي تتجدد في ذهني العديد من الاسئلة الغائرة في بحر الحزن الذي يعيش في داخلي بسبب مثل هذه التصرفات الأليمة , ما هو ذنب هذه الطفلة التي ولدت لهذا الأب غير المدرك لنعمة الإنجاب وغيره يتمنى طفلا واحدا فقط ؟ وهل أبوته لها تمنحه حق التعذيب والضرب والتنكيل ؟ ماهي النتيجة المنتظرة من هذه التربية ؟.
لذلك لا بد لنا أن نتكاتف جميعاً ونسعى بكل طاقاتنا للوقوف في وجه هؤلاء الآباء الذين يعتبرون أولادهم ملكية خاصة يفعلون بهم ما يشاءون متانسين أن نتائج هذه التربية ستنعكس على المجتمع بأكمله وهم بهذه الأفعال يتجاهلون حقوق هؤلاء الأطفال مستغلين ضعفهم الجسدي وعدم قدرتهم على رفع الظلم عنهم .
مثل هذه التصرفات تفتح الباب على مصراعيه بضرورة تدخل جهات ذات أختصاص مثل وزارة الشئون الإجنماعية وجمعية حقوق الأنسان كلاً فيما يخصه فمثل هذه التصرفات تترك العديد من الإنعكاسات السلبية على سلوكيات ونفسيات هؤلاء الأطفال مما يحتم ضرورة إيجاد برامج تأهيل نفسي وإجتماعي كذلك لا بد أن تسعى هذه الجهات لأبراز ما يتم بحق هؤلاء الأباء والأمهات غير الأمينين على الأمانة التي أوكلت لهم وذلك يتم بالتعاون مع الجهات الأمنية والشرعية فمن حق الجميع أن يعرف ما هي العقوبات التي أُوقعت على هؤلاء وكلنا في خدمة الوطن .

0503575234
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *