أطفالنا أمانـــــــــــة في أعناقنا

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن عمر خياط[/COLOR][/ALIGN]

دعيت والأستاذ حسن سليمان غباشي من الأستاذ د. محمد مريسي الحارثي لحضور الندوة التي عقدت بنادي مكة الثقافي الادبي، فلبينا الدعوة (نعم بعد انقطاعي طويلاً لظروف خارجة عن الارادة) وكان المحاضر الاستاذ الدكتور عبدالوهاب تلمساني استشاري طب الاطفال بجامعة ام القرى عميد كلية الطب السابق بالجامعة ذاتها. وكان المقدم لتلك المحاضرة سعادة الاستاذ د. خالد السميري مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة مكة المكرمة وكان الفيلم الذي عرضه د. تلمساني يحكي العنف الاسري الذي يعيشه كثير من الاطفال بأمريكا وأوروبا وكان من بين الحاضرين الاستاذ الكبير راعي القلم الجرئ النظيف الذي كتب بعموده (على خفيف بتاريخ 4/ 12/ 28 بجريدة عكاظ الغراء) الذي استعرض فيه ما شوهد في الفيلم. وكانت للاستاذ الحساني مداخلة قوية وتعليق يتضمن خطورة الموضوع وليس لمثلي بعدما كتبه الاستاذ الحساني ان يكتب في نفس الموضوع من قريب او من بعيد، ولكن الاخ حسن غباشي دفعني الى المشاركة في هذا الوضع الخطير والذي ينذر بمستقبل خطير على الجيل الجديد. ولان الاستاذ الحساني تساءل في مداخلته التي عرضها عن البديل. فانني وعلى قدر حالي اكرر ما كتبت فيه اكثر من مرة (البيت ثم البيت ثم البيت) واليوم اضيف كلمة النظيف لان سلوكيات الوالدين ومعايشتهما تعكس الاثر في نفسية الطفل.
اما ان يكون الاب في جهة والام في جهة.. والعاملة المنزلية هي التي تواجه تنشئة الطفل منذ ان فتح عينيه وعقل الحياة فهذا هو مربط الفرس، اما الناحية الخاصة ببحث حالة الطفل وخطورة تنفيذ رغباته في القليل وفي الكثير لئلا يشعر بالخشونة وان هذه الحالة تحصل من باب الشفقة والعطف قصد ارضاء الطفل.. فعندما تذكرت وذكرت للاستاذ المحاضر د. تلمساني ان العرب كانوا يسلمون اطفالهم للمرضعات ليعيشوا في البادية بعيدا عن الاهل وحياة البادية فيها الخشونة لبعدها عن المدنية.. فانني قلت هذا (نعم) ولكنني رجعت فيه متذكرا المقطع الذي يقول (عايزنا نرجع زي زمان قل للزمان ارجع يازمان) والعجلة لا تدور الى الوراء.
واود ان أؤيد السيدة التي طرحت رأيها (الرجوع الى الله ثم الرجوع الى الله ثم الرجوع الى الله) واطفالنا امانة في اعناقنا وواجبنا تنشئتهم التنشة الطيبة وتعويدهم على الصدق وهذا لا يتم الا اذا كان الوالدان والاخوة الاكبر متمثلين بكتاب الله وسنة رسوله وبالسلوكيات النظيفة ولابد من قضاء جزء من الوقت معهم (لابد) اما الحالات التي شاهدنا في الفيلم فالغرب غرب ونحن وبالذات سكان الحرمين الشريفين علينا تبعات وواجبات في تربية الاطفال وفي كل سلوك فإن لم نفعل فالامر جد خطير ونسأل الله اللطف والحماية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *