أطباء بررة من أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي[/COLOR][/ALIGN]

الطب مهنة إنسانية ومن التزم فيه بالأخلاق الإسلامية الإنسانية لهو جدير بكل احترام ومما يؤسف له في حاضرنا والله اعلم عن مستقبلنا أن الطب اتخذ تجارة رابحة سواء لكثير من الأطباء والأمر والأدهى من ذلك لهو أربح تجارة لأصحاب المستوصفات والمستشفيات وبهذا ضاعت الأخلاق الإنسانية واستبدلت الرحمة بالقسوة والجبروت فكم من مريض محتاج لا ينظر إليه بعين الرحمة وأتذكر في مدينتا المنورة التي استمدت نورها من نور الحبيب صلى الله عليه وسلم وقتما نزل بها وحط رحالة صلى الله عليه وسلم فأنارت وشهد بذلك الصحابة رضي الله عنهم أتذكر الدكتور الطبيب الإنسان عبدالله يماني رحمة الله تعالى الأخ الأكبر لوزير التجارة السابق فكان من خيرة أبناء المدينة وخصص يوم الجمعة للفقراء والمساكين ويصرف العلاج لمن لا يستطيع للعلاج شراء وكم من مريض فقير عاجز لم يتكبر الطبيب الإنسان اليماني عن زيارته في منزله لغرض العلاج ومما يحمد له أنه قام مقام الأب بتربية أخوانه بعد وفاة والدهم رحمه الله تعالى ورحم أموات المسلمين أجمعين فكان نعم المربي والأخ والأب لهم وكلهم على قدر رفيع من الأخلاق والتعليم وانعكس ذلك على المناصب والمهام التي تحملوها ويتحملونها الآن فرحم الله الدكتور عبدالله يماني رحمة واسعة .
ومن أبناء مكة المكرمة يوجد طبيبان على رأس العمل المهني وهما بلا شك بررة وخاصة بأهل مكة وغير مقصرين مع غيرهم وأولهم الدكتور عثمان حسن متولي طبيب القلب والقسطرة الذي وهب نفسه لقلوب الآخرين وكم ساعات نوم نغصت عليه من اجل قلب عليل أتعبه الهم والمرض ولا يتأفف بل انه في إجازاته يسارع إلى علاج من يحتاج في مستشفى النور بمكة المكرمة مع انه طبيب القلب في مستشفى الملك فهد بجدة فيسخر وقته لأبناء مدينته ويجمع المحتاجين ويتوخى بذلك الأجر والمثوبة من المولى عز وجل . وقد سمعت من مرضاه ما يعجز اللسان عن نقله والقلم عن كتابته في زمن طغيان المادة وطلب الجاه والمناصب على اغلب أصحاب الشهادات وفي وقت تلاشت فيه القيم والأخلاق .
ومن أبناء مكة المكرمة أيضا الدكتور سراج مصطفى زقزوق طبيب الأنف والأذن والحنجرة المقيم في عاصمة بلادنا الحبيبة الذي لا يتوانى عن خدمة الفقراء والمساكين بطبه وخبرته ويسخر وقته لمرضاه .
وبطبيعة الحال ما قدمت نماذج وليس إحصائية والخير موجود طالما القلوب عامرة بالإيمان ونصب أعينها رضا الرحمن وطلب الجنان والجنة تشترى بالدنيا والعمل الصالح ورحمة الإله الكريم وسعت كل شيء وشملته ودخول الجنة بالرحمة من الله والعمل وسيلة لطلب الرحمة وليس زاد كاف لان الحبيب صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة احد إلا برحمة الله فارحم اللهم ضعفنا وبلغنا درجة الصالحين واسكنا عليين بجوار الأنبياء والمرسلين .
هنيئا لكل بار بوالديه هنيئا لكل ساع للخير فاعل له هنيئا لكل دال عليه هنيئا لكل كاف عن الشر هنيئا للمؤمنين والمسلمين إذا خلصت نياتهم بما وعدهم الله هنيئا لكل من حباه الله بعلم أو بمال أو بجاه وسخره لرضا الرحمن ولم يطلب منه سمعة ورياء ولم يبخل بهم .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه
[email protected]
فاكس 6286871ص . ب 11750 جدة 21463

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *