أطباء الوطن.. وتخصص الطب الشرعي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

اشعر بالسعادة والسرور وأنا أسأل عن طبيب \”متميز\” في تخصص نادر ومهم وتأتيني الاجابة: إنه الدكتور الوطني \”فلان\” ومع مرور السنوات الأخيرة اصبح الطبيب الوطني في كل تخصص ونال ثقة ابناء وطنه وفضلوه على القادم، ومن خلال احاديث الناس تجد ان اكثر المرضى رجالا وسيدات يبحثون عن طبيب أو طبيبة من أبناء الوطن بل ان هناك من الاطباء ابناء الوطن من عُرضت عليهم فرص العمل خارج الوطن بأجور عالية لكنهم فضلوا العودة لبلادهم.. انني لا اريد ان اذكر الكثير من الاسماء التي عرفتها والتي يتحدث عنها الناس حتى لا اقع في خطأ الذاكرة وربما لا استطيع ان احصر الاطباء من ابناء الوطن في كل مدينة والأسماء \”اللامعة\” في التخدير والاشعة والمخ والأعصاب والقلب والانف والاذن والحنجرة والنساء والولادة والكبد والعظام والجراحة وغير ذلك.. ان الطبيب السعودي من المكاسب الوطنية وممَّا يحتاجه الوطن ثقة المواطن في الطبيب الوطني ووجود ارتياح كبير له وأملي أن يستمر تخرج الاطباء من ابناء وطني في كل التخصصات والعودة الى وطنهم ومع مرور السنوات القريبة بإذن الله سوف نجد كل المرافق الصحية وقد امتلأت بأبناء الوطن من الاطباء والطبيبات في كل التخصصات.
ورغم اهمية الطبيب الشرعي في اي بلد فقد علمت أن عدد الاطباء الشرعيين من ابناء الوطن قليل جدا في ظل الحاجة الماسة لهذا التخصص لعلاقته الوثيقة بحياة الناس خاصة في \”العمل الأمني\” وكشف الجرائم واسبابها وغير ذلك ممّا يعمل عليه الطب الشرعي ومن الامور التي تشير الى انخفاض العدد من ابناء الوطن أن مدينة مثل مكة المكرمة لا يوجد بها الا طبيب شرعي وطني واحد يباشر كل الحالات على مدار اليوم ومثله او بزيادة طبيب آخر في جدة وما نقله لي احد الاصدقاء ان الطبيب الشرعي الوطني لا تصرف له بدلات خطر او عدوى وهو يعمل في عمل يحتاج لدقة وأمانة ومسؤولية تجاه المجتمع ومراقبة الله في الوقت الذي تعرف فيه الجهات المختصة ان الطبيب الشرعي لا يمكن ان يعمل في عيادة بعد الدوام لذلك كنت اعتقد ان الطبيب الشرعي الوطني يعطى من 70-80% بدلات مختلفة تشجيعا له وحتى يقبل ابن الوطن على هذا التخصص النادر ومع مرور السنوات نستغني عن القادم من الخارج من غير ابناء الوطن خاصة ان الطبيب الشرعي الوطني يستطيع ان يضيف الكثير من النتائج لمعرفته بطبيعة بلاده التي تساعد في الوصول لأفضل النتائج.. شجعوا الطب الشرعي بالبدلات والمزايا حتى يقبل الشباب عليه فالبلاد في حاجة ماسة له.