[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

لم يقدر لي ان أقترب منه أو أعرفه شخصياً. المرة الوحيدة التي رأيته فيها كانت قبل اكثر من ثلاثين عاماً في احدى فعاليات معرض القاهرة للكتاب عندما كان يعقد في مكان مبنى الاوبرا الجديدة الآن التي بناها \”اليابانيون\” ولم أقرأ له إلا عملاً واحداً هو روايته مالك الحزين وان قرأت عنه ومعه كثيراً من اللقاءات الادبية ومع هذا أحسست بفقده فهو صانع حرف روائي بحذاقة الفنان، يمتاز بتكثيف العبارة او الجملة لهذا كانت جملته قصيرة لكنها مشبعة بالمعلومة النازفة من أعماقه.
انه واحد من تلك القامات الروائية الكبيرة والذين لهم ظلالهم على الحياة الادبية بما يحملونه من نفس له خصوصياته التي لها طعمها ورائحتها ولونها .. ان ابراهيم أصلان ذلك الروائي المغموس في تفاصيل حياة الناس – العاديين – حيث تشم مما كتب رائحة اولئك الذين يقتعدون – كراسي المقاهي – أو أماكنهم الشعبية بتفاصيل حياتهم.لقد مضى الى بارئه وهو يرى ما حدث في مصر من احداث جعلته يغمض عينيه وهو مرتاح البال هادئ النفس.ابراهيم أصلان هو الجزء المكمل لنجيب محفوظ في رواياته ذات الظلال الانسانية البحتة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *