[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** في لحظة تصبح الأشياء في نظر الإنسان أمراً تافهاً.. ولا تستحق أي اهتمام يمكن أن يعطيها صبغة الأولوية.. وهذا لا يكون إلا في لحظة يعيشها الإنسان بكل صدق مع نفسه.. ويتعامل وفق منهج معين.
** ويظل هذا العالم من حولك أكثر شراسة كلما أصبحت لا تملك رصيدا طيباً من الخبث والتحايل.. والقدرة على التخلص من المواقف التي تجد نفسك في وسطها.. فتصبح كل مشاويرك في درب المجهول التي تقطعها بحثاً عن موطئ قدم وسط الساح هباءً لا يعطيك الحق في الاحتفاظ برأسك وهذا لا يعني بالضرورة أن كل من تتعامل معه هو ذئب ويجب الحذر منه.. ولكن عليك دائماً أن تكون والحذر رفيقين.
** عندما تصل حالة الإنسان إلى حد اللا استقرار ويصبح البحث عن الهدف الأسمى نوعاً من الأمنية تظل قيمة ذلك الهدف هي السلوى بعد كل الضنى والتعب.. وتذويب كل المشاق..
** عندما يصل الإنسان إلى حد تتساوى لديه كل الأشياء وتنعدم لديه كل الفواصل ولا يستطيع أن يعطي تحديداً معيناً لكل ما يلمس ويشاهد لحظتها يكون قد وصل إلى مرحلة الشبع من كل الموجودات وبالتالي تجده لا يعطي أي اهتمام لكل ما يجري.
** وعندما يقع الإنسان في متاهات نفسه ليس مهماً أن تكون المسببات متوافرة وقائمة..أو معدمة.. لأن محاولة التبرئ من الطرف الآخر لا تعطي أية نتيجة عملية .. بقدر ما هو إيعاز عميق من اللامسؤولية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *