أساليب المعقبين الملتوية والسؤال المر

[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

••إدارات الجوازات وهي \”الهجمة\” التي لم تخفت منذ
انطلاقتها حتى الآن.. فأصبحت الحكايات تدار حول ما يجري هناك في تلك الإدارات فمن أول تلك الحكايات أن عليك أن تذهب إلى هناك مع بدايات \”الفجر\” وأن ذهبت فلا تجد لك مكاناً وأنك قد تحصل على رقم في التسلسل قد تعدى الألف والخمسمائة، فما عليك إلا أن تدفع لأحدهم ما قيمته الألف ريال لكي تحصل منه على رقم متقدم في التسلسل الذي حصل عليه هو.
ومن ثم تدخل في عملية البحث عن معقب لك ليقوم بإتمام العملية وأنت وحظك إما أنك تقع مع معقب يخاف الله ويخلص لك بكل أمانة أو أن تقع في آخر يكون نصاباً والعباناً ويدخلك في دهاليز ليس لها آخر ويلهف .. منك ما لا تتوقعه من مال.. وهو مستقر الضمير.
إن ما يجري هذه الأيام عند إدارات الجوازات أمر في غاية المأساة والمدة بدأت تضيق والعمالة السائبة لا زالت تبحث لها عن كفيل نظامي وقدرة الإدارات لم تستطع الانتهاء من كل ما تقدم اليها من أعداد كبيرة ، رغم تلك الجهود التي تبذل والتي يشوهها بعض الملتصقين بتلك الإدارات من مكاتب معقبين بأساليب بعضهم الملتوية.
لكن السؤال الذي راح الكثيرون يطرحونه لماذا هذه المبالغ التي تدفع والتي تصل إلى أكثر من عشرين ألف ريال مقابل تصحيح وضع؟ .. إنه السؤال المر.