•• لفت نظري صباح أمس أحد مستمعي اذاعة جدة في اتصال مع أحد البرامج الصباحية المباشرة مع المستمعين بقوله بأن هناك ظاهرة هروب الطلاب من مدارسهم، والذهاب الى – الكورنيش – صباحاً، وقال موجهاً اقتراحه لوزير التربية والتعليم بانه لابد من ايجاد زي مدرسي للطلاب من خلاله يعرف أن هذا الطالب هارب من مدرسته، ويقوم من يراه من الدوريات بايصاله الى المدرسة، ومن ثم تعريف ولي أمره بأن ابنه لا يذهب الى المدرسة.. وايضاً يقول المستمع بأن هناك طالبات يشاهدهن على الكورنيش كل صباح اثناء قيامه برياضة – المشي – اليومي.
لقد كان ذلك المستمع يتحدث بمرارة شديدة، ويبدو أنه كان أحد رجالات التعليم لكونه كان يتحدث بلهجة الواثق مما يقول..
إن هروب بعض الطلبة من مدارسهم أمر غاية في الأهمية.. وهذا الغياب يدل على عدم التواصل بين المدرسة والمنزل.. وهو أمر في غاية الخطورة على الطالب ومستقبله، لكون ذلك – التداير – بين المنزل والمدرسة هو بداية – الخلل – في العملية التربوية، حيث ينحرف الطالب عن النهج السليم، ويكون أحد ضحايا الانحراف الخلقي.
إن العودة الى ما اقترحه المستمع من توحيد الزي المدرسي لعل فيه شيء من علاج الهروب لأن الطالب سوف يجد نفسه في حالة “انكشاف” من قبل الآخرين بانه – طالب – هارب بذلك الزي المميز.. وهذا فيه بلاشك احراج له ويجعله يحرص على أن لا يكون هارباً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *