أزمة تفاعل
التخصيص الخصخصة ايا تكن .. بعث من غياهب الجبت بعد غياب عشرين عاما، ربما تكون مقبولة ان هي توجهت الى رفع كفاءة الانتاج وتحويل الاقتصاد الى انتاجي ، معرض القوات المسلحة والصفقات التي ابرمت في مجال الصناعة يؤكد وجود اتجاه الى ذلك، الرفض الموضوعي لتخصيص وخصخصة قطاع التعليم ازمة فكر لدى فقدان الرؤية الشاملة للأمن والسلامة، وتخصيص كل شيء في الاولى التي ما انفككنا منها بكل تبعاتها، حتى جاءت الثانية بكل سلبياتها، اين هو التعليم الذي سنعمد الى تخصيصه؟! الموضوع يحتاج الى تجويد مع تفصيل واعادة تموقع وتوضيح، ثم هل عاد التعليم من الاختطاف؟! ولماذا عدنا الى التقتير الجامعات توقفت عن كل شيء خارج الدوام، المستلزمات الورقية والطباعية والتصوير لن تكون متوفرة المرحلة المقبلة، هل دخلنا في اقتصاديات موازنة ازمة؟!
يقول طلال حمزة عندما قالوا لنا الجميع مطلوب للعدالة، نسوا ان يقولوا ان العدالة ايضا مطلوبة للجميع .. ليس مهما ان تفهم فكثيرون يعيشون دون ذلك برضاء تام، وكيف نتعاطى مع 13 طبيبا من خريجي الجامعات الاوكرانية مبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي، دون تسولهم، المشكلة التعليم وهيئة التخصصات الطبية، ابحثوا عن أي عاقل يدفع الدية، قدرات المتبرعين بالدم باتت محدودة، واسال لماذا الارواح رخيصة؟! نحن بحاجة مئات الاطباء في صحراء النفوذ والوقت والمصير، ربما يحتاج الامر حلقة من البرامج التي تستعدي السلطة على المواطن بدون شك مثلا، وربما الطب يحتاج حظ العقاريين الذي يفلق الصخر، قرارات الاسكان في مصالحهم الدائمة والمرتبطة سياميا بفزعة الربيعة، والمصارف التي نطمئنها اننا مقبلون على رهن رواتب العاملين مدى الحياة، لان الموضوع مفصل على من يحظى بخمسين الفا فما فوق، اما تحت لا يهمكم طبقات منسية في العالم السفلي يكفيهم ازمة حلاوة الروح، والبنوك مثل بعض الاندية تملك حظوة حتى في الرصد غير المؤتمن للبطولات، حظها دايما في اليمون، واذا فرت دمعة من مشجع ترى دليل على الحضور الذهني ربما.
منتدى “السلفي” ، حضرت الرؤية بأماني النجاح، وغاب الهدف بغياب التخطيط، وغابت رسائل برنامج التحول الوطني، والاسكان حلت عليها أزمة الفكر، وتبعها الحضور، والمائدة المستديرة غاب عنها المستثمرون ورجال الاعمال، واكتفى البعض بالحضور شكليا وغابوا موضوعيا، لولا وثيقة المنتدى ” انها حالة التحول، وما ادراك ما حالة التحول؟! هي مرحلية، وفترة زمنية لنقلة حضارية، يصنعها الانسان، او يفرضها الزمان (..) في نظري انها ترتكز على ثلاثة عناصر ثقافة، واقتصاد، وادارة(..) واحتل جهيمان الحرم، وكذب وادعى وظلم، وهزم الرجل ومضى، ولكن فكره بقي وطغى، فانطلقت أكذوبة الصحوة، في حالة غفوة، وكادت ان تكون كبوة، لولا لطف من الله (..) التحول بدا، والوضع الجديد نشأ، فلابد من استكمال التنمية، لنحقق الأمنية – خالد الفيصل، لما قدر للمنتدى الحضور.
اشكالية المنتدى بين التخصيص والمأسسة والتعريف الدولي، وايهما أفضل لنا، لا تأثير من المنتدى على المدينة سوى في زيادة ارتال السيارات، مرور جدة غير يفتقد التركيز، تشير الارقام الى تسجيل 1500 مشارك، بوجود 80 متحدث، واوراق وتعليمات غير مستقرة تؤثر عليها سحب الزلازل والبراكين بالمتغيرات الظرفية ساعة بعد اخرى، وبين الواقع والمستقبل تباينت الرؤى، ولم نستفد، ولم يظهر القطاع الخاص بالصورة الذهنية التي حلم بها منظري المنتدى، والمعلومات تؤكد ان شركة نقل رئيسة لن تخصص قريبا لأسباب من بينها ارتفاع فاتورة الوقود على رغم وجود الشرك الحصري.
التصنيف: