[COLOR=blue]عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR]

يقول مريد البرغوثي
هنا كل شيء معد كما تشتهي
فلكل مقام مقال
مكبرة الصوت في ليلة المهرجان
وكاتمة الصوت في ليلة الاغتيال ..
هل العالم .. بحاجة الى الإسلام السياسي ؟!
من خلال الواقع المصري .. نتابع تظاهرات شعبية هادرة في 25 يناير اطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ثم انتخابات جامحة جاءت بالاسلام السياسي ممثلا في حزب الحرية والعدالة بالرئيس \”المنزوع\” الدكتور محمد مرسي، ربما نكاية في الحكم السابق له، ولكن التجربة بعد عام واحد جمعت الجماهير والحشود وتنادوا فيما بينهم – بعيدا عن نظرية المؤامرة، لتعلن عدم قدرتها على التعامل مع منظومة الحكم التي تستند الى حزب الاسلام السياسي الذي لم يؤمن – وربما لن يفعل مستقبلا، بالفصل بين السلطات والتوافق معها، فأسقطت نظام المرشد، نظريا الفترة غير كافية على رغم انجازاتها كما يرى فريق الاسلام السياسي والمريدين، ولكن عمليا لم يستطع الرئيس \”صيانة الصراع\” بصورة ايجابية، وايجاد مناخ توافقي غير إقصائي فكان حدث مصر العظيمة بتاريخها والجغرافيا، صحيح الديمقراطية باتت في مأزق في الظرف المصري! ولكن ارادة الشعوب فوق المنطق ونظريات الادارة السياسية، وهي استطاعت ان تفرض منطقها بالصورة التي تراها أفضل ومناسبة لها، ربما على الجميع ان يحترم راي الشعب ويقف معه وخلفه، تلك قضيتهم وحياتهم، ولكن مناصري \” الاخوان \” خارج مصر كأنما اصيبوا في مقتل لم يقبلوا رؤية الشعب، على رغم انهم خارج منظومة الاختيار وقانون التساوي، ومتابعة المتوترين منهم تذهل الواقع، وفي الداخل مرشد الجماعة يقول \”لن نفرط في مصر\” وهو حرض اتباعه ومريدي حزبه الى قتال اهليهم، مؤكداً ان من حقهم الاعتراض ورفض الامر الواقع، ولكن قتال اهليهم وتعطيل الحياة والمستقبل .
الاخوان .. في تعاملاتهم مع مؤسسة الحكم والادارة كانوا يتعاطون مع الامر بعقلية عفا وعف عليها الزمن بفارق التوقيت، منذ دخولهم مراحل السبات القسري قبل اكثر من 50 عاما وتجليات القرن الحادي والعشرين..
ماهي العدالة ؟ في جمهورية افلاطون ..
الحكم للعقل بشرط اقترانه بالعدالة التي تحقق الانسجام بين الأفعال والاحكام .. وفي الواقع المصري الشعب يرفض حكم الحزب، مستذكرا ركونه لحزب سابق وخسائره خلال 30 عاما، وهو على قناعة اليوم ان الامر يحتاج الى اعتدال منهجي وصيانة الصراع بصورة توافقية، والصورة المصرية كما فهمتها.
لا .. اخوان
لا .. فلول
لا .. حرب اهلية
ومصر \”المحروسة\” بإذن الله ستبقى براية عز رمانة العالم العربي بالاعتدال المنهجي، بصدق ووفاء شاعرها رحمه الله حافظ ابراهيم \” ان مجدي في الاوليات عريق من له مثل اولياتي ومجدي
انا ان قدر الاله مماتي لن ترى الشرق يرفع الرأس بعدي \” .
\”العربية\” \”الجزيرة\” سقطتا في براثن مع وضد، الاولى كرست مواقف المناهضين، والثانية امتهنت التعبئة .. لن يحتاج منصف الى مجهر للتأكد من حياد الطرفين في الازمة المصرية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *