[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد محمد الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

* في زحمة مشاغل الحياة وأفراحها وآلامها يجد الإنسان بعض الوقت في تغيير النمط اليومي حيث يعيش ويوافق تحت رغبة بعض الاصدقاء على السفر لقضاء خمسة أيام أو أسبوع في أي بلد قريب خاصة البلاد العربية لتقارب العادات والتقاليد.. ولا يريد ان يتعرض لأي مضايقات ممن يعرف من ابناء بلده أو من ابناء البلد نفسها إلا انه يجد نفسه في مواقف مزعجة وظروف يضطر معها وقد وضع في هذا الموقف او تلك المشكلة دون ان تكون له رغبة في ذلك ودون ان يكون طرفاً أو ان يعلن عن ازعاجه ورفضه وعدم قبوله لكثير من سوء التعامل والسلوكيات المرفوضة خاصة عندما يكون هو وغيره ممن يساهمون بشكل أو بآخر في دعم الدخل القومي لهذه البلاد او تلك.
لكن ما هو العمل وانت تذهب للراحة وتجد من \”سوء التعامل\” و\”الاستغفال\” والمواقف غير المقبولة يمارسها معك ابناء البلد الذي ذهبت اليه للراحة أو لعمل ومهما حاولت ان \”تتغابى\” كما قال الشاعر.. تجد من يجبرك بتصرفاته على ان تعلن ممانعتك لهذه الاعمال التي تواجهك في المطار والمقهى والمطعم والفندق ومع صاحب التاكسي..
أعود لعنوان المقال فقد دعا أحد الأصدقاء لحفل عشاء في \”شقته\” في بلد قريب مؤخراً وكان يسكن في الطابق \”الرابع عشر\” وعند وصولنا وصعود بعض من مرافقينا الى حيث مكان الدعوة فجأة حصل عطل في \”المصعد\” وبقينا في محاولات لأكثر من ساعتين مع الحارس ومن معه ومن جاء معهم واتضح لنا ان المجموعة تريد ان \”تستعرض\” كما يقولون وكعادتهم المعروفة المقيتة دون تقدير للضيوف ودون تقدير لصاحب الدعوة الذي عرفهم فلم نراه خلال محاولاتنا للاتصال بمن يقوم على اصلاح المصعد ورغبتنا ان يعمل لنزول بعض أصدقائنا الذين صعدوا الى الدور الرابع عشر قبل ان يتم \”اعطال\” المصعد او \”توقيفه\” لامر ما!! ولم نجد إلا التسويف ومحاولة تأكيد ما نعرفه عن بعض أهل هذا البلد وتعمدهم \”الشطارة\” و\”الفهلوة\” بل و\”البلطجة\” ورغم معرفتهم بما في بلادهم من ثروة ثقافية وفنية وحضارية ومعالم طبية واكاديمية إلا ان الوضع في ازدياد.
إن كثير من أهل هذا البلد للاسف الشديد لا يلقون اهمية للسائح وتجد الناس وقد اتفقوا على رأي واحد يقوم على ان هذا الأمر والتعامل اصبح علامة لا يمكن الا القبول بها أو عدم العودة للبلد رغم قيمتها في خريطة الوطن العربي. انني اتألم وانا ارى مثل هذه الصور والإزعاجات و.. و.. مما يعرفه كل من يزور هذه البلاد حتى وصلت لقناعة ان الوقت قد مضى ولا يمكن العودة لما كان عليه هذا البلد قبل ثلاثة عقود من اليوم خاصة بعد ان استغنى الناس عن الذهاب للعلاج أو أي امر آخر بعد ان تطور الطب بأكثر من عشرة اضعاف الموجود في هذا البلد.. وكذا الجامعات ولان السائح لا يمكن أن يذهب ويقدم ما له ليعود وقد شاهد موقف \”المصعد\” والمقهى والمطعم.. و.. و.. وصاحب التاكسي ولا يرى من يفسر له كل ذلك.. اسفي على هذا البلد الجميل وما وصل اليه من حال غير مقبول بأيدي بعض ابنائه ولا أحد غيرهم!!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *