أريد الذهاب إلى هناك لأرتاح

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• وي .. كأن الموت هذا يأتينا لأول مرة فتفاجأ به .. كأنه ليس هو نهاية كل شيء.. اننا نشعر به عندما يخطف من بجانبنا كأننا نتذكره اللحظة.
كان يحدثني ظهر يوم الثلاثاء الماضي أتاني صوته صافياً يسأل كعادته ويطمئن على الاحوال ولا تخلو مكالمته من – ممازحة اعتاد عليها معي.. بتلك اللهجة المدينية الخاصة جداً.. وانهى المكالمة وهو يقول لي انني افكر في الذهاب الى المدينة لأرتاح تطلب مني شيء قلت له – فقط – السلام على الحبيب.
فقال بصوت فيه رنة المحب صلوات الله عليه ويقفل سماعة الهاتف.
لافاجأ قبل صلاة الجمعة بالهاتف بصوته \”المزعج\” يقلب سكون الغرفة الى شيء من \”الخوف\” من هذا الاتصال وزاد خوفي عندما رأيت اسم المتصل فهو ليس له عادة ان يتصل بي في مثل هذا الوقت.
اتاني صوته متردداً كأن عنده خبراً يعرف مدى انزعاجي منه فهو يعني واحداً من اصدقائي القريبين مني منذ اكثر من خمسين عاماً فكان المتصل الابن محمد حسن حسون .. بصوت حاول ان يخفف عني استقبالي للخبر.
عم عبدالله حمزة. اعطاك عمره.
كأنني اسمع الاسم لأول مرة من عبدالله حمزة؟
فقال لي بتردده ذاك عم عبدالله حمزة رشيد عندها كأنني ادركت ان هادم اللذات قد أتى .. عندها لم استطع الا أن أردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.
تذكرت قوله لي في آخر مكالمة سوف اذهب الى المدينة المنورة لارتاح.
نعم ان الراحة في تلك التربة الطاهرة ..رحم الله العميد عبدالله حمزة رشيد الداودي رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *