أرنب خارج المنزل
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
** الزواج ارتباط بين اثنين وهذا الارتباط لابد أن يبنى على الاحترام والتقدير المتبادل ومتى ما فقد الزواج هذا العامل الأساسي في العلاقة فإنه يسقط في بداية خطواته، فبعض الأزواج يعتقدون أن زوجاتهم ما هن إلا \”شياه\” ترعى في \”مرتعهم\” لهذا تأتي معاملتهم لهن في منتهى القسوة، وإلا بماذا تفسر أن يعتدي زوج على زوجته ضرباً وركلاً لأتفه الأسباب كأن يحدث خلاف بسيط وتافه بينهما أو بين أحد أقاربها وبينه، بل بماذا تفسر ضرب زوج لزوجته لأنه طلب منها كوب ماء فلم تسمعه؟
إن التعامل بين اثنين ارتبطا بميثاق غليظ لا يجب أن تكون المعاملة على هذه الدرجة من الشراسة، خصوصاً إذا ما كان هناك أطفال بينهما، إن أروقة المحاكم مليئة بأنواع هذا \”المرض\” الذي لا يوصف إلا بأنه \”تصرف أرعن\” ما كان يجب أن يحدث، لأن العلاقة التي ربطتهما علاقة من الخصوصية ما يجعل رفع الصوت مانعاً بينهما فكيف إذا تعدى رفع الصوت إلى الضرب وإلى الشتائم القاسية إنه لأمر مؤسف أن يحدث هذا، كما أن هناك نوعاً آخر من الأزواج وعلى درجة لا توصف من السوء في التعامل مع زوجاتهم فتراه بعد كل هذا \”الجبروت\” يروح \”دافع\” بها إلى بيت أهلها ويحتجز الابن أو البنت عنده كوسيلة تعذيب وإذلال لها لا أدري كيف يستطيع أمثال هؤلاء بهذا التصرف والتعامل مع زوجاتهم العيش معهن بعد كل ذلك؟ إن الرجل الذي يتعامل مع زوجته هكذا لا أحسبه إلا \”أرنباً\” خارج منزله.
التصنيف: