[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد فلاته[/COLOR][/ALIGN]

في الأيام الماضية القريبة نشرت صحيفة المدينة في العدد ( 16798 ) وتاريخ 24/4/ 1430 هـ عن مطالبة أكثر من (100) مائة عامل أمام مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة برواتبهم واستحقاقاتهم المالية التي تأخرت لعدة شهور, مما دفعهم لهذا التصرف المشين الذي أربك المسئولين في المستشفى ، وهذا التصرف حدث من قبل من مؤسسات مماثلة وقام العمال بنفس التصرف كرد فعل مباشر والضغط للمطالبة باستحقاقاتهم .
هنا يتوجه سؤال إلى المسئولين في وزارة العمل والعمال أو وزارة التجارة أو تلك الهيئات التي تشرف على إجراءات عقود هذه المؤسسات بوضع ضمانات مالية لكل مؤسسة تتوافق مع حجمها وإمكانياتها وطاقتها العمالية والتشغيلية , ويفرض عليها ضوابط تنص على استقطاع استحقاقات العمال ومرتباتهم وكل ما يتعلق بشؤونهم المالية من هذه الضمانات.
وهذه الضمانات إن كانت موجودة ومعلومة لدى الجهات المسئولة فيجب أن تفعل وتشرف عليها جهة قضائية محايدة يصعب اختراقها أو التأثير عليها.
و للجهات المسئولة نقول .. وكذلك للمواطن الذي يشكل جزءاً من مشكلة الأجير .. فقد يكون صاحب هذه المنشأة أو مديرها أو أحد أعضائها .. نقول للجميع إن هذا الأجير الذي يتمثل حينا في صورة عامل نظافة , وفي حين آخر في صورة سائق أو حارس أو عامل في أي مهنة من المهن الوضيعة في نظر كثير منا .. إن هذا وأمثاله يقومون بخدمة وأعمال شاقة ومهمة ومرتبطة بنا ارتباطا وثيقا وبحياتنا
حقيقة هؤلاء الأجراء عليهم واجبات وهم يؤدونها ولهم استحقاقات فيجب أن يأخذوها , ولا ينبغي أن تهدر حقوقهم إرضاءً لصاحب المنشأة أو العمل .. ولذلك يجب أن تكون هنا مساءلة ؟ لماذا تتأخر رواتب هؤلاء الضعفاء ؟ وما هي الأسباب الحقيقية لهكذا وضع ؟ ومن هي الجهة المسئولة للدفاع عن هؤلاء الأجراء ؟ ولماذا يتأخر هذا المتعهد عن صرف استحقاقاتهم حتى يجبرهم لهذا التصرف المشين ؟.. الذي يربك الجهات المسئولة والسلطات , والذي قد ينعكس صداه في وسائل الإعلام سلبا .
الوضع الذي تعاني منه هذه الفئة في تأخر استحقاقاتهم وضع غير مرضٍ ومرفوض .. فقد حدث عام 1423هـ تأخر صرف مرتباتنا كمواطنين بين (4ـ5 ) أيام فلا يمكن أن تتصور مدى التضجر الذي لحق بنا كمواطنين جراء هذا التأخر .. فكيف بهؤلاء الذين تتأخر رواتبهم لستة أشهر أو قد تزيد وهم .. بشر مثلنا لهم أسرهم وذووهم واحتياجاتهم الخاصة والعامة فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .. والأمر يحتاج وقفة من الجهات المسئولة وقفة جادة للحد منه وعدم تكراره من مؤسسات مماثلة .
ص.ب 105439ـ41321

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *