[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن ظافر[/COLOR][/ALIGN]

لا شيء يبعث على (المغص والتلبك المعوي) أكبر من مناقشة المتحذلقين! لا هم لهم غير حياكة القلق.. لا شيء حقيقي.. ولا شيء غير حقيقي!! إن قلت هذه حقيقة، قالوا : بل العكس!!.. وإن قلت هذه ليست حقيقة، قالوا : بل العكس!! حتى وإن كان لديك من القرائن ما يؤيد رأيك فلا قيمة لها.. لماذا؟ ببساطة لأنهم غارقون في المؤامرة ويريدون أن يغرقونا بها.. لا تكاد تجد شيء إلا وفيه قصة من وهم.. دسيسة تحاك في الخفاء حتى غدت حياتنا اليوم شبيهة باللعنة!!
لماذا المتحذلقون يكرهون الطمأنينة؟ لا ندري.. لماذا يصوّرون الحياة بأنها مجرد دوائر وهمية يصنعها الأعداء؟ أيضاً لا ندري.. قبل أيام اكتشفت وعلى يد أحدهم ؛ أن الفيس بوك صنع خصيصاً لمراقبة العرب والمسلمين!! وأن المالك الحقيقي الذي بالطبع يؤثر التخفي( أكيد يجب أن يتخفى!! حتى تكتمل خيوط المؤامرة؟! ) هو الكيان الإسرائيلي!!
عجيب!! موقع يصل عدد المشتركين فيه إلى نصف مليار مشترك يخضع لمراقبة المخابرات الإسرائيلية!! لنفترض أن ذلك صحيح.. فكيف سيتقاسم موظفو الموساد نصف مليار مشترك في دقيقة واحدة.. في دقيقتين.. في ساعة.. في شهر؟ يا عمي عدد سكان إسرائيل بأكملها أقل من تسعة مليون وعدد السعوديين وحدهم الذين يشتركون في الفيس بوك أكثر من أربعة ملايين مشترك أضف عليهم مشتركي بقية الدول العربية الإسلامية، وبالتالي لو اجتمعوا جميعا ( أي عدد سكان إسرائيل ) فرداً فرداً لمراقبة مشتركي الفيس بوك فلن يستطيعوا.. ولن يستطيعوا ولو عليهم مثلهم؟ فضلاً عن معضلة فرزهم إلى عربي موزنبيقي تايلندي إنسي جني لتتم المراقبة بشكل دقيق.. وأيضاً اللغات واللهجات؟ ثم لماذا يراقبون من الأساس العرب؟ أصلاً الشعوب العربية غارقة في الفقر والبطالة و(القرف ) وليس لديها الوقت لرسم الخطط التدميرية للكيان الصهيوني.. يكفيها الجوع.. (أكبر صهيوني على وجه الأرض).
سؤال أخير.. هؤلاء الناس.. من أين أتوا بهذه القدرة العجيبة المريبة البارعة في تجسيد دور الضحية أو بمعنى أدق في جعل الآخرين يصدقون أنهم بالفعل أكبر ضحية.. مغفلون \”\”دمى أراجوز \” لا تملك من أمرها إلا ما يسمح لها ذلك الحبل المربوط في قفاها؟ والعجيب أن من يكذبهم أو يجادلهم يصبح في نظرهم جزءاً من هذه المؤامرة.. بل ويؤلبون الناس عليه (ذلك الرجل.. أين هو؟ هناك. ما به؟ له توجه غريب!! ربما مدسوس أو جاسوس.. أو ربما زعيم العصابة )؟
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *