أذرفوا الدموع على القراءة

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

إنها حقيقة مفزعة المواطن العربي نسي القراءة كل مليون مواطن لا يقرأون في العام إلا اقل من ثلاثين كتاباً. أما في الغرب فالمليون لهم خمسمائة كتاب.
لقد سبق لي ان تحسرت على القراءة عند المواطن العربي. واليوم أعود، وقد ذكرني هذا الكتيب الأنيق بهذا الموضوع وهو صادر ضمن سلسلة دار الهلال في مصر لمؤلفته صافي نازك كاظم. كاتبة وناقدة معروفة عصفت بها رياح الكتابة ثم استولت على اليقين والصدق فيما تكتبه وكتابها (تلابيب الكتابة) من الحجم الصغير ولكن مواضيعه وأبوابه التي تزيد عن الثلاثين باباً لها وقع جميل على الروح والعقل.
تقول في المقدمة: هذا الكتاب ليس مجموعة قصصية ولا رواية بالطبع وليس بديوان شعر كذلك. لكني أزعم انه عمل أدبي وتقول في موضوع آخر لا بأس هاهي الكتابة تأخذ بتلابيبي وتثأر مني لانني كنت التي اخذ بتلابيبها وأدق بها فوق رؤوس كثير من حولي.الكتاب عبارة عن مقالات سبق نشرها ولكنها تؤكد أنها بعض المقالات يمكن جمعها في كتاب متى ما تم اختيارها بشكل مناسب بشرط ان تشتمل مواضيعه على كمية كافية من التشويق والجذب بل والتحريض على القراءة المفيدة.
إن المواطن العربي بخلاف أهل الغرب لم يكن يحرص على القراءة بالشكل المطلوب ثم جاءت هذه القنوات الفضائية والالعاب الالكترونية بكل وسائل الجذب لتنهي علاقته بالقراءة بشكل مريع ومخيف.. أما الشباب فقل عليهم السلام. فالذين لم يشبوا عن الطوق تولتهم هذه الاجهزة المرعبة التي تدخل في سلك الالعاب والتي تتبدل في كل آونة واخرى حتى يسارع كل اب الى نفض جيوبه بملاحقة الجديد منها ويا ليت وزارة التجارة تسن نظاماً تلزم به المحل الذي يبيع الجهاز الجديد ان يقبل اخذ القدم ولو بسعر قليل اي انقاذ ما يمكن انقاذه من مال هذه البلاد واهلها اما الكبار فلديهم الكثير مما يشغلهم عن القراءة المفيدة وعن تاريخ بلادهم وعن ما يدور حولهم في هذا العالم المضطرب.. ومن هذا المنطلق ليتنا نخصص من وقتنا وبرامجنا مساحة تسمى القراءة للجميع.وطبع طبعات شعبية من الكتب بأسعار رمزية لتكون في متناول الجميع.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *