[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

العمل – الصحفي – عمل مرهق وشاق محفوف بالمخاطر والعامل فيه معرض للمساءلة. فهو في دوامة العمل لابد له من أن يقع في الخطأ دون انتباه منه فهو في غمرة عمله لابد أن يفوت عليه \”خطأ\” – ما – وحكايات الأخطاء الصحفية لها أول ولكن ليس لها نهاية، فإضبارات أو ملفات \”الصحافة\” مليئة بتلك الأخطاء التي يجد المسؤول نفسه في حالة \”مؤسفة\” إذا ما وقع فيها ويطرح على نفسه أسئلة كثيرة:
كيف حدث هذا؟
وكيف مر للنشر؟
رغم الحرص الشديد على ألا يكون هذا قد حدث ولكن هكذا تحدث الأخطاء وهي أخطاء غريبة جداً وعجيبة جداً.
ولعل من أشهر تلك الأخطاء ما وقع في إحدى الصحف في بداية الثمانينيات الهجرية عندما نشر موضوع غير مناسب في توقيته في ملحق تلك الصحيفة الذي كان يعد بأيام مسبقة فكان فيها موضوع غير مناسب عند نشره. أو ذلك العنوان الذي نشر في جريدة الأخبار المصرية: قتل السفاح في الهند \”……\” وهو موضوع أحدث ضجة كبرى عند نشره في مصر في ذلك الوقت أو ذلك الخبر الذي يتعلق بوفاة إنسان مهم فأرسل الخبر رئيس التحرير للمحرر المسؤول عن النشر بعد أن شرح عليه العبارة التالية ينشر إذا كان له مكان. فراح صفيف الحروف كتب النص التالي:
انتقل إلى رحمة الله تعالى الوجيه الفلاني أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان.
وهنالك العديد من الأخطاء التي يقع فيها الصحفي دون إدراك منه في غمرة عمله الذي لا يرحم ولا يترك للإنسان مساحة من التوقف لكن الذي يريح الإنسان أن هناك من يقدر هذه المواقف ويعرف قبل غيره أن ما يحدث هو نتيجة \”سهو\” ليس إلا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *