أحمد عيد والمهمة الصعبة !

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]

أن يتقلد رياضي سابق منصب رئيس اتحاد كرة القدم في السعودية فذلك يعد انتصاراً كبيراً للرياضة والرياضيين في المملكة,نتصار يتجاوز فرحة أحمد عيد نفسه بالمنصب الكبير والذي حصل عليه بعد خوضه لانتخابات ديمقراطية حُرة ونزيهة تحدث ولأول مرة في تاريخ الرياضة السعودية بعد أن كان الوصول لهذا المنصب لا يتم إلا بالتعيين, بعد منافسة شرسة مع المرشح الثاني خالد بن معمر حصل أحمد عيد على الأصوات الكافية والتي نصبته رئيساً للعبة الأكثر شعبية في المملكة والتي تعيش هذه الأيام أسوأ مستوياتها على صعيد المنتخبات والأندية ووسطها الرياضي المتصل بها أيضاً. كان انتصاراً للرياضة لأن الأخيرة مثلها مثل الاقتصاد و السياسة وغيرها من التخصصات والتي تحتاج لخبير يجيد رسم خططها وتطبيقها بالشكل الصحيح عندها وإن حدثت بعض الأخطاء فإنها لن تكون كارثية و سيكون بالإمكان تداركها و تصحيحها مستنداً صاحبها على خبرته الطويلة في ذات التخصص.
أحمد عيد الرياضي وبمساعدة مباشرة من مجلس إدارته المنتخب سيكون أمام تحديات كبيرة وساعات طويلة من العمل الشاق حتى يخلقوا لنا كرة قدم سعودية نظيفة بعيدة عن التعصب والمكابرة. فمنتخبنا لكرة القدم يحتل الآن المركز 126 في تصنيف الاتحاد الدولي وهو أسوأ تصنيف له طوال تاريخه بعد أن كان متبوئاً المركز 21 في عام 2004 م كأفضل تصنيف له منذ أن حصل اتحاده على اعتراف الفيفا وذلك دلالة على التدهور الكبير الذي لحق بالرياضة السعودية منذ رحيل صانع مجدها الأمير فيصل بن فهد رحمه الله, حال كسيف عجز معه المنتخب عن تحقيق بطولة الخليج وخرج من الأدوار التمهيدية في بطولة آسيا خاسراً من منتخبات مثل سوريا والأردن والتي تطورت كثيراً وتراجع الأخضر كثيراً أيضاً, وليست الأندية ببعيدة عن المنتخب، يظهر ذلك في ابتعادها وعدم قدرتها على تحقيق كأس آسيا القاري والذي كان آخر من حصل عليه هو نادي الاتحاد في العام 2005 م أي قبل أكثر من 7 أعوام , وما أسوأ من حال المنتخب و الأندية إلا الوسط الرياضي والذي امتلأ بإعلاميي الأندية الذين لا يهمهم إلا تلميع رؤساء ومسؤولي أنديتهم حتى ولو كانت النتائج تندرج تحت بند فضيحة كروية!.
مؤخراً كانت أستوديوهات القنوات الرياضية حلبات مصارعة يظهر من فيها من إعلاميين و كتاب بشعارات أنديتهم وببذاءة لسان لم يعهده الوسط الرياضي السعودي، وكل ذلك كان نتيجة حتمية لغياب المسؤول الرادع لكل من خرج عن الذوق العام, سينتظر السعوديون من أحمد عيد محاسبة من لطخ الوسط الرياضي بتعصبه الأعمى و إعادة الاحترام للمشاهد و المستمع والقارئ ومن ثم بناء أكاديميات رياضية تصنع لنا جيلاً كروياً غير ملوث يعيد المجد للرياضة السعودية. ولن يحتاج أحمد عيد وفريقه للسفر خارج الوطن فزيارة أكاديمية النادي الأهلي والتي يقف خلفها الأمير المحنك خالد بن عبدالله كفيلة بأن تضيء ألف فكرة وفكرة بداخل مبنى الاتحاد السعودي لكرة القدم, كرة القدم هي ما يتنفسه الشباب لذا سينتظر الجميع من أحمد عيد وفريقه قرارات صارمة تعيد للشباب احترام ومتابعة رياضتهم بدلاً من الاكتفاء بالبطولات الأوروبية.
twitter : saudibreathe
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *