[ALIGN=LEFT][COLOR=blue][COLOR=royalblue]أسامة بن حمزة بن عجلان الحازمي [/COLOR][/COLOR][/ALIGN]

يحفظ التاريخ في ذاكرته وفي أنفس وعقول أناس كثير سيرا عطرة تفوح منها رائحة المسك بانجازات رجالات لهم ماض مشرف وتاريخ حافل بالعطاء والبذل ومن هؤلاء الرجال الأستاذ الفاضل المربي الكبير عميد ثانوية طيبة احمد بشناق رحمه الله تعالى . الذي له فضل على أكثر من جيل وتلقيبي له بعميد ثانوية طيبة لأنه فعلا كان أهلا لمثل هذا اللقب لأنه تخطى بفكره وعطائه وخلقة رتبة ومرتبة كثيرا ممن حملوا الشهادات العليا وكيف لا وقد كان مجتمعه مجتمع طيبة الطيبة المدينة المنورة بحرمها المحمدي النبوي صلى الله على صاحبه وسلم وبدور علمها وصوالينها العلمية والأدبية . وقد انعكس ذلك على فهمه وفكرة وسلوكه فقد كان الأب والمربي والعالم والأديب والقدوة في منصبه مديرا لإدارة ثانوية طيبة وقد درست فيها ويعلم الله أني خلال سنوات الدراسة الثلاثة لم أسمع عنه إلا أطيب الطيب والذكر الحسن سواء بين المدرسين أو الطلبة ولم يغلق له باب أبدا ولم يتوجم في وجهة أحد قصده , وقد عرفته منذ الصغر جليسا للوالد أحسن الله له الثواب وكان نعم الجليس الصالح والأخ الوفي والصديق المحمود .
كم نحن في زمننا هذا بحاجة إلى أمثال المرحوم بأمر الله الأستاذ أحمد بشناق خاصة مع تداخل مغذيات الفكر من جميع الجهات وانفتاح الإعلام المرئي والمسموع على مصراعيه . ومثله رحمه الله تعالى كان الكثير من أبنائة المدرسين والطلبة يطلبون استشارته ورأيه وقد كان ذا رأي حصيف وأفكارا نيرة ولسانا صادقا أمينا في قوله وفعله كان انعكاسا لخلقة القويم واتى زمن في ثانوية طيبة أحيط المرحوم برجال أكفاء مثل وكيله الفاضل المرحوم الأستاذ صالح الحيدري ومراقب المدرسة المرحوم الأستاذ الفاضل محمود اسكنراني . فعلا كانت ثانوية طيبة صرحا علميا تربويا له قيمة تربوية وعلمية واجتماعية بإدارته رحمه الله تعالى التي يندر الوصول لها وسوف يحفظ التاريخ له ولها ذلك على مر السنين خاصة أن كثيرا من أبناء طيبة وصلوا إلى درجات علمية مرموقة بجد واجتهاد وأتذكر أن سنة تخرجي منها حصل على المركز الأول على مستوى المملكة ابن طيبة سعود جعفر عدا عن مراكز أخرى متقدمة حصل عليها كثير غيره لا أتذكر أسماءهم حاليا .
فلك منا خالص الدعوات يا أستاذنا الفاضل أحمد بشناق وعليك من الله عز في علاه الكثير من الرحمات والهم الله العلي القدير اهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان وجعل الله الرحيم لك في الجنة مستقرا ومقاما ، والأمم بأخلاقها تنهض وبرجالها تتقدم والرجال بخلقهم وعلمهم لا تموت ذكراهم وأنت واحد من هؤلاء الذين منّ الله عليهم بذكر حسن بناء على خلق فاضل تحليت به طيلة حياتك العامرة ونتمنى من الله أن يمّن على الكثير من خلقه به .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه
ص , ب 11750 جدة 21463
فاكس 6286871

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *