[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ليلى أحمد حفني[/COLOR][/ALIGN]

*إلى أبي الروحي/ أمين عبدالله قرقوري (رحمه الله)
أحقاً رحلتَ؟ وتركتنا يا صاحب القلب الكبير
أحقاً رحلتَ؟ ولن نراكَ ثانية أيها الصدر الحنون
أحقاً رحلتَ؟ وكُتب عليَّ أن أعيش مرارة فقد أب من جديد
أحقاً غيبكَ الموت عنا؟ أم أنه حلم أراه في منامي وسأفيق منه عند طلوع الفجر المنير
أراه حقاً، وأرى دموعي تنساب على خديَّ، وغشاوة تغطي عينيَّ من كثرة بكائي عليكَ يا أبي الغالي العزيز
ذكرياتي الجميلة معكَ تظهر أمامي الآن كشريط سينمائي طويل، تُبكيني، وتُتعبني وتُسبب لي غصة تخنقني وأنت بعيد وعدتني يوماً أن تظل معي ولا تغيب، ونسينا أن الموت قادر على أن يفرق بين الأحباب
ويجعل كل منهم في طريق
أخبرني
من بعدكَ سيمسح دمعتي؟
من بعدكَ سيحمل همي ويفهمني؟
من بعدكَ سيخفف آلامي ويُسعدني؟
من بعدكَ سينصحني، ويوجهني إن أخطأت الطريق؟
من بعدكَ سينظر إليَّ نظرة أب حانٍ تُشعرني أني طفلة تتعلم من جديد؟
لا أحد بعدكَ أيها الأب الجليل، ولن أنساكَ، وستظل في حياتي بسمة جميلة
تُسعدني، وتُضحكني، وتُبكيني، وأعدكَ أني سأكون الإبنة البارة بكَ، التي تدعو لكَ، وتفعل كل ما
يُرضيكَ في دار الحق
فرحمة الله عليكَ وعلى كل أحبتي هناك، وسألقاكم جميعاً في جنة الخلد إن شاء الله.
ابنتكَ البارة إن شاء الله.
ليلى أحمد حفني
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *