أبواب الطوارئ
نقيب/مصلح زويد العتيبي
أبواب الطوارئ ليست تصميماً جمالياً أو عملاً فنياً يضاف إلى المنشأة وليست حلاً اختيارياً تضعه المنشأة إذا شاءت وتتركه إذا رأت الاستغناء عنه.أبواب الطوارئ حق من حقوق مستخدم المنشأة، وكلما كان أكثر استخداماً للمنشأة وتواجداً فيها عظم حقه في ذلك.هي باختصار طوق نجاة يستخدم عند الحاجة إليه.
ويتم تحديد عدد هذه الأبواب وأماكنها بناءً على اعتبارات متعددة في السلامة منها نوع المنشأة ومساحتها وأعداد مرتاديها وغير ذلك من الاعتبارات التي لا يتسع المجال إلى بسطها في هذا الموضع.ومن أهم القواعد في استخدام أبواب الطوارئ أن تفتح للخارج، وذلك حتى لا يحصل تدافع أثناء الخروج من موقع الحادث وحتى يستفاد من عامل الوقت في سرعة إخلاء الموقع.كما أن من أكبر الأخطاء أن تكون هذه الأبواب في مكان غير واضح أو يصعب الوصول إليه أو عدم وضع لوحات إرشادية تدل على مكان هذا الباب أو المخرج.كما أن اختلاف أعمار وأحوال مستخدمي المنشأة يتطلب من المسؤولين عنها زيادة العناية بتحديد مكان وطريقة الوصول إلى أبواب الطوارئ وذلك من خلال إجراء تجارب فرضية للإخلاء من الموقع.فلا يقارن الطالب في المرحلة الابتدائية بموظف في وزارة حكومية.ولا يقارن مريض في المستشفى بلاعب في صالة رياضية.فلا شك أن كل من الطالب والمريض بحاجة إلى توضيح أكبر وتحديد أدق وإخلاء أسرع.وبعض الناس لعدم استخدامه أو حاجته لأبواب الطوارئ في المنشأة لفترة زمنية سابقة يقوم بإغلاقها بالأقفال وقد يستخدم المساحة التي أمام الباب لتخزين مال يحتاج إليه في الوقت الحالي، وعندما تسأله عن ذلك يجيبك بأنه يرى أنها غير عملية وليست لها أهمية ولم يستخدمها منذ سنوات. ولا أدري هل يظن هذا الشخص أن أبواب الطوارئ يجب أن تستخدم يومياً؟ .المفترض منه أن يحمد الله أنه لم يستخدمها ويدعو الله أن لا يحتاج إلى استخدامها.لكن أن يدعي عدم أهميتها فهذا قلة وعي.وأما ادعاء عدم الحاجة إليها فهذا علم غيب لا يعلمه إلا الله.
وقد ساهم وجود هذه الأبواب بعد فضل الله في وقت وقوع الحرائق في بعض المنشآت في إنقاذ الكثيرين، كما أن عدم وجودها ضاعف الخسائر البشرية في مواقع أخرى.وبقدر ما أتمنى ألا نحتاج إلى استخدام هذه الأبواب بقدر ما أتمنى ألا نهملها وننساها. والله ولي التوفيق.
التصنيف: