محمد علي إبراهيم الاصقة

الإبداع ليس حكراً على فئة بعينها إنه كالماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة ولكن له هالة مضيئة تحيط بصاحب الإبداع وكأنها قلادة لؤلؤ تتوسط جوهرة الإبداع ثمرة طموح تتدلى على أغصان التحدي والإبداع بوابة مشرعة يلج إليها من يعرف قيمة الحياة..
المبدع وغيره كمن يحمل معولاً أحدهما يعرف أين تكون ضربات معوله فلا تثنيه صعاب يمر بها حتى يحصل على مبتغاه وآخر تخور قواه وتكل يداه وهو يضرب بمعوله فينزوي تحت ظل فشله.
\”عبده خال\” كانت ضربات قلبه تدق برتم الطموح فما تغير رتم هذا الايقاع، درس السياسة فقادته هذه الدراسة الى فنون الادب فغاص في بحوره تمكن من وجدانه \”عبده\” لم يخلع حلته وانتقل من أرض إلى أرض ولم ينس احاسيسه، وقف بين الصفوف بلا رداء مزيف ارادوا أيقافه فوضعوا له المصدات لكنه كان يقفز ويضع قديمه على خط النهاية وإذا بالذين أرادوا إيقافه مازالوا عند نقطة البداية.
\”عبده خال\” لا أعرفه لكني قرأت له متفرقات أفزعني وأعجبني وقلت في نفسي هذا الشاب الأسمر القادم من الجنوب سيكون له شأن فكانت \”البوكر\” العربية ابن الخال سافر وحده لاستلام جائزته لم تكن معه \”زفة\” لأن الكل انشغل بمعرض الكتاب وكان المصفقون في صالة الإبداع من غير أهله عاد وحيداً وهو يحتضن مجداً لم يسبقه إليه أحد من بني جلدته لم يكن في استقباله إلامن عرفوا \”عبده\” والحقيقة كان في استقباله \”وطن\” البقية يا ابن الخال سينتظرون طويلاً حتى يبلغوا خط النهاية ولن يبلغوه ماداموا ينتظرون مواكب الاحتفالات تزفهم.
يقولون أن الشعراء لهم شياطين تحثهم على الابداع في نثر القصائد فهل لكتاب الروايات شياطين تحثهم على الابداع مثلك يا ابن الخال فإن كان أرجوك اقرضني بعض شياطينك لأكتب واكتب واحصل على جائزة أقارع بها جائزتك لكن الحقيقة أنك لم تبحث عن الجائزة هي التي بحثت عنك وعثرت عليك رغم أنوف من نشروا الضباب حواليك.. اليوم يتسابق مهنئوك والكل يخطب ودّ عبده ويقيم له الاحتفالات أنت الذي فرضت ذلك ليس بجاهدك ولا مالك لكنه طموحك وإبداعك فآه .. منك يا ابن الخال.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *