[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

** كان ذلك في منتصف التسعينات الهجرية وحركة النشاط الكبير الذي كان يعم بلادنا مع ما سُميَّ بـ (الطفرة) والتي يحلو لأحد أصدقائنا الظرفاء أن يطلق عليها بـ (الطفر) بحذف التاء.. وعندما نسأله لماذا وكيف هذا؟ يرد علينا ضاحكاً ألم نكن بهذه – الفلوس – التي كانت بـ (الكوم) قد أصبْنا بـ (الطفر) في أخلاق بعضنا فخربت الفلوس النفوس وضاعت كثير من أخلاقيات البعض.. لا علينا. في ذلك الزمان والمشاريع في تلاحق فكان في كل مكان مشروع ينفذ وآخر يخطط له. وكانت وزارة المواصلات من أنشط الوزارات في تنفيذ وإقامة أحدث الطرق العالمية ربطت مدن وقرى المملكة بهذا الشريان الأسود \”مُهَونْ الصعب\”. أقول في ذلك الزمان كان الصديق المهندس طالب عيسى المشهدي مدير عام الطرق بمنطقة المدينة المنورة واحداً من الذين أبلوا بلاءً مجيداً في التخطيط والعمل بلا كلل أو ملل فقد جاب كل تلك الحرار التي كانت تطوق المدينة المنورة من جهاتها الأربعة لكي يُثَبّتْ مسارات الطرق الدائرية التي نراها اليوم كأجمل ما يكون.
كثيراً ما سمع( طالب) من البعض في ذلك الزمان بأن ما \”يحلم\” به صعب التنفيذ لكن كل ذلك لم يحبطه فالمسؤولون في وزارة المواصلات ابتداءً من معالي الشيخ محمد عمر توفيق والأستاذ حسين منصوري والدكتور ناصر السلوم منذ أن كان وكيلاً للمواصلات كانوا خير داعمين لتلك المشاريع والحريصين عليها.. اليوم عندما تأخذك سيارتك ولا أقول قدماك في جولة على هذه الشبكة من الطرق وتلك الانفاق وربطها بالمدن الرئيسية تشعر بالسعادة تغمرك بالفعل..
آهـ .. يا زمن !

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *