[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• ذكرني منظر أمين المدينة المنورة وهو يتقدم مسؤولي الأمانة وهم يقومون بتنظيف الشوارع – بعد أن توقف عمال النظافة عن عملهم المناط بهم،أقول ذكرني هذا المنظر بذلك اليوم الذي هبط فيه كل رؤساء الإدارات الحكومية في المدينة المنورة،وكان ذلك في عام 1380هـ،وطلبة المدارس إلى الشوارع تحت شعار أسبوع النظافة – الذي كان يتقدمه الشيخ صالح الميمان رئيس بلدية المدينة المنورة – وكان يوماً مشهوداً إذ تحولت شوارع وميادين المدينة المنورة إلى صورة ناصعة من البياض وقد أخذ أصحاب – الدكاكين – يلتزمون بعدم قذف نفايات \”بضائعهم\” أمام محلاتهم.
لقد كانت تجربة ناجحة يومها حتى على طلبة المدارس الذين فقهوا معنى النظافة، ولكن لم يستمر هذا السلوك وأصبحنا نعتمد في نظافة شوارعنا وحتى بيوتنا على الآخرين.. فما هو المانع في أن يكون هناك يوم وليس أسبوعاً في العام نطلق عليه \”يوم النظافة\” يشارك فيه كل المسؤولين وكل الطلبة بل وحتى الطالبات لنحيل شوارعنا إلى حالة ممتازة من النظافة ولنتعود على الحرص على النظافة في حياتنا لا أن نكون عالة على الآخرين الذين لو أنهم امتنعوا عن مهمتهم لتحولنا إلى حالة يرثى لها من عدم النظافة.
عودوا إلى \”يوم النظافة\” في العام وسوف تجدون انعكاسه على تصرفات بعضنا بالقاء القاذورات أو النفايات من شباك سيارته قد اختفى. وأن الحرص على أن يكون كل شيء نظيفاً هو الديدن الذي عليه نسير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *