يوم في الذاكرة
• كثيرًا ما راودتني فكرة تسجيل حدث مهم؛ شريطة أن أكون مشاركة فيه، أو في بعض تفاصيله. والحمد لله هيأت لي الظروف – من حيث لا أدري – هذه الأمنية.. فكان الجمعة الثاني عشر من يناير 2018 ، هو ذاك اليوم المنتظر ، والحدث دخول العائلات للملاعب للمرة الأولى.. وقدر لي أن أكون ضمن الفريق الذي أشرف على تنظيم الدخول لملعب “الجوهرة”.
في البداية.. رغم المخاوف التي راودتني من التنظيم نفسه- حيث إنني لا أحبذ الاختلاط-
حضرتُ لأول يوم في التدريب، وبكل أمانة،
تملكتني الدهشة منذ نزولي من سيارة الأجرة عند الموقع المحدد آنفاً، إلى حين انتهاء التدريب..
أسررتُ في نفسي أنني سأبذلُ كل جهدي؛ من أجل المسؤولين هناك
فلا أحد غير الله، يعلم ماهية التعب والأرق والألم، الذي يعانونه حتى تنجز أية فعالية بنظام ودقة،
وبما أنني إعلامية، أعرف يقيناً أنهم جند مجهول؛ ومهما ذكرنا من الأسماء ستسقط بعضها سهوًا.
أحببتهم جميعًا.. أتممنا تدريبنا، وأتى يوم الجمعة الموعود، لأجد نفسي أتساءل..
كيف وفروا لنا وجبات الغداء، بكميات إضافية،
كيف أمّنوا لنا المواصلات، وسبل الراحة، قدر المستطاع..
كيف احتوونا؛ حتى شعرنا بالأمان، ومن ثم استطعنا أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة، وحماس.
استلمت مكاني.. وقفت غير ثابتة بما أنني حركيّة..
أراقب الجميع، وأقوم بما يجب على طريقتي..
مشرفتي الرائعة والمشرفون الأعلى رتبةً منها..
اهتمامهم بِنَا، والسؤال عنّا، وتفقد أحوالنا، أثلج صدورنا.
وأكثر ما شد انتباهي عند قدوم الأفواج، رائحة قديمة جميلة جدًا، لا يمكن لحرفي وصفها..
فرحة الأطفال وصراخهم، والأعلام بأيديهم.. فرحة تشبه فرحة العيد إلى حدٍ كبير..
وامرأة مسنة من فرحتها تصرخ: عاش سلمان، عاش سلمان، والنساء عند منافذ بيع التذاكر، كيف كانت أعينهن تسبق خطواتهن فرحات جدًا بقدرتهن على الحضور للملعب، والاستمتاع بمشاهدة وتشجيع فريقهم المفضل.. وأخريات يتأبطن أذرع أزواجهم.. وأنا مشدوهة بالحدث، الذي كُتب لي أن أشارك فيه.
كم أنا محظوظة جداً؛ كوني أحد أفراد فريق التنظيم، وكم أنا فخورة بنفسي لانتمائي إليهم.
وسعدت جدًا بمعرفة الجميع.
كلمتي لمن عارضوا: نحترم رأيكم، وقراركم..
وبدوركم احترموا رأينا وقناعاتنا.
بشهادة الجميع.. لقاء الأهلي والباطن أفضل تنظيم شهده الجوهرة، منذ افتتاحه، فالحمد والشكر والثناء العظيم لله وحده..
فما أجمل أن تكون البداية رائعة .. والقادم أكثر روعة…
شكراً للهيئة العامة للرياضة.. كل التقدير لوكالة الشؤون الفنية.. والجهات الحكومية، وللنادي الأهلي، ولكل من شارك في إنجاح هذا الكرنفال ..
“ودام فرحك وعزك يا وطن”
التصنيف: