[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد الوحيمد [/COLOR][/ALIGN]

سيشهد هذا العالم اليوم ؛ سلاماً عالمياً ، سلامٌ ليس كأي سلام ،إنما سلامٌ روحاني مملوءٌ بالأملِ والصفاءِ والإخاءِ والنجاة. افتتاحُ مركزٍ ليس كأي مركزٍ يحملُ في طياتهِ الربحية والتفرد بالملكية ، إنما يحمل في طياتهِ شذرات المحبةِ تنمو من جذورها رياحين السلام ، من أرضِ النمسا أعلن لكم عن حياةٍ جديدة، في افتتاحِ مركزٍ للحوار بين أتباع كافة الأديان وأصحاب الثقافات الأخرى تحت مسمى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم أطهر بقعتين في الأرض؛ صاحب هذه الفكرة التي تولدت هذا اليوم شجرة وغداً ثمرة.
إذا كنا نريدُ من هذه الشجرة أن تثمر لنا المحبة والسلام، لا بد من ترك الاختلافات العقدية والأيديولوجية الفكرية ، وعلينا البحث عن كلمةٍ تجمع إنسانيتنا ولا تفرقنا ، كلمةٌ تنبذ التطرف بمختلف أنواعهِ ، كلمةٌ تجمع العالم المتفرق على طاولةٍ واحدة كلمةٌ تلملمُ ما تبقى من شظايا الإنسان ، إنسان العالم ، إنسان الأرض،إنسان هذا الكوكب.
أخي من أي دينٍ سميهِ ما شئتَ من دينٍ؛ أعلم أن عبادتك في دينك لها شقان أو لنقل طريقان؛طريقٌ لله وهو عليكَ حق العبادةِ له، وطريقٌ للإنسان وهو عليكَ حق الحفاظ عليه. إن خالفت أحد الطريقين فأنكَ تسلك طريق الشر،طريقُ الإرهاب طريق الضياع والشتات.
كلمةٌ أخيرة لهذا المركز وأخص بهذا إدارتهِ بالحفاظ على الأمانة والمنهجية المعتدلة في اختيارهم (المسبق) من أرباب الديانات والشخصيات الثقافية أن يكون اختياراً دقيقاً يخلو من سوابقٍ ذي منهجيةٍ منحرفةٍ أو عقيدةٍ ضيقةٍ ومنغلقة ، حيث إذا سار المركز نحو الشوائب؛فلا فائدة في تكوينه وبذل الأموال الطائلةِ عليه.
ولكن لنتفاءل بالأمل ، وبهذا الأمل كتبنا خاطرة من الشعرٍ بعنوان ( رسالةُ أمل)

انظر إليَّ تجد سلامــــاً عاليــــــاً
فوق الهِمَّامِ يُحــــال عليَّ مسكنا
هي كلــــمةٌ في الحـــقِ أصـــابت
موضعاً بمنزلكَ الذي تسكـــــنه
فإن اشتكيتَ ولم تسمع لكَ سامعاً
فأسمع منادي الأمل من سمائهِ
ضاءت برسالتِها ســراجُ إنسانيتهِ
ونطقت بكلمتِها فضاء كتـــابهِ

تحياتي العطرة لكم

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *