يكفينا أن نكون في الصحيح
•• جمعتني الصدفة مع أحد الصحفيين العرب على هامش جلسات مؤتمر القمة العربية الماضية .. كان واحداً من أولئك الذين كانوا يدندنون – على مواقفنا تجاه كل أشكال الإرهاب التي عمت العالم وكأنه كان يغمز من قناتنا نحن – السعوديين – أول أمس أتاني صوته عبر الهاتف قائلاً:
أرجوك أن تنسى ما دار بيننا في القاهرة خلال ذلك المؤتمر الذي عقد فيها وما قلته لك من ظنون كادت تصل إلى القناعة عندي .. إن موقف بلادكم من الإرهاب بهذا الوضوح وتلك الشمولية التي انطوى عليها البيان الملكي افحمت كل من كان يردد ذلك الاتهام لقد ألقمت أولئك بأكثر من حجر، وأضاف لكنكم بصمتكم جعلتم لأولئك صداً .. قلت له قد يكون في كلامك كل الصدق لأننا كنا نتعامل وفق منهجية تحرضنا على عدم – الصراخ في وجه كل – نابح – وأننا نؤمن بأن الحقيقة سوف تظهر في لحظة – ما –.
قال:لكن هذا لا يجوز فأنتم لكم نهجكم ولكم طريقتكم وهذه لها سلبياتها لأن تترك من يتهمك يتحرك في هذا المجال الواسع دون رد له يكون كشف الحقيقة من الصعوبة بمكان لأن هناك من ينتظر أن يتصيد ضدكم أي شيء فيقوم بتضخيمه ويبني عليه تصورات ليس لها حدود وعندها تكون عملية التصحيح شاقة ومضنية.
قلت له:لكن ألم يقال إنه لا يصح إلا الصحيح .. وهذا يكفينا أن نكون في الصحيح فقط.
التصنيف: