ولد الحارة (٣).. الجزء الثانى

• خليل الحبشي

نكمل هذا الأسبوع الجزء الثانى من التعليم والمدارس زمان… كما أشرت فى الجزء الأول فإن التعليم لا يقتصر على التعلم فى الصف، ولكن تتبعه أنشطة أخرى لامنهجية، منها الأنشطة الرياضية بأنواعها المختلفة مثل كرة القدم والطائرة والسلة وتنس الطاولة وغيرها من الألعاب . وكانت تقام مباريات بين المدارس فى كل منطقة، ويسمى دورى المدارس، تلتقى فيه الفرق حسب نوع النشاط، وتقام المباريات تحت إشراف إدارة التعليم وتقام مبارة نهائية لكل لعبة، يسلم فيها كأس للمدرسة الفائزة بحضور مدير التعليم فى المدينة.
كانت هذه اللقاءات فى الأنشطة المختلفة لها نتاج يعود بالنفع للرياضة فى المدينة والمملكة عامة.
لقد كان الكثير من اللاعبين فى كرة القدم، والذين مثلوا منتخبات المملكة والمناطق فى المحافل الخارجية هم من طلبة المدارس تلك ومن دورى المدارس . لقد كان العشق والحب والولاء هى صفات الطالب والمعلم لمدرسته ومدينته، لاينظرون إلى الجانب المادى، بل كانوا يؤمِّنون ملابس الرياضة على حسابهم الخاص.
كان أبناء الحارة وآباؤهم يشكلون ويبرزون روح الانتماء للحارة وللمدرسة، تجدهم يشجعون ويشدون من أزر فرق مدارسهم .
كنت أشاهد الكثير من المشجعين لتلك المدارس يذهبون للملعب سيرًا على الأقدام لمسافة تصل إلى أكثر من ساعة، لم تكن فى ذلك الوقت وسائل مواصلات تغطى كل الحارات.
ولد الحارة هو الابن البار المخلص لحارته، يدعمها بكل ماأوتي من قوة هو أحد أفراد فريق تلك اللعبة . لقد كان أبناءالحارة فى ذلك الوقت يشكلون جسدا واحدا . ماأروعها وأجملها من أيام نتذكرها من حين الى آخر، نتمنى لو يعود منها جزءا بسيطا.. وإلى اللقاء فى الحلقة (٤) من ولد الحارة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *