هل وجد الكون صدفة؟

علي محمد الحسون
** هل كل هذا الكون وجد صدفة؟
وهل هذه المجرات والأفلاك حدثت بالصدفة؟
وهل الإنسان كان بالصدفة؟
وهل الرسل والأنبياء أتوا بالصدفة؟
وهل حياة الإنسان كانت بالصدفة؟
إن قلنا إن هذا هو ما حدث بالضبط كما قال ذلك أحد الكتاب مؤخراً في صحيفة عربية شهيرة،إن قلنا معه بذلك فهذا يعني عين \”العبثِ\”، والخالق سبحانه وتعالى أعلى وأسمى من كل \”عبث\”، لكن ماذا نقول لأمثال هذا الكاتب وهو من الكتاب الذين يعتقدون أنهم مفكرون، وفلاسفة فيجرهم اعتقادهم إلى مثل هذا القول \”السخيف\”.
إن الله الخالق لكل شيء، وهو أحسن الخالقين، لم يخلق الأشياء هكذا.. بلا هدف وتركها بالصدفة، وإلا ماذا يعني وجود حساب وثواب وعقاب إذا كان كل شيء وجد بالصدفة؟
لكن ماذا نقول لأمثال هؤلاء الذين عليهم أن يملأوا مساحة مقررة عليهم في تلك الصحف، فنراهم يهرفون بما يعرفون، وما لا يعرفون، كأن خريف العمر أفقدهم لياقة \”الكلام\”.
صحيح أن للصدفة دورها في كثير من الأشياء، لكن لا تصل إلى الخلق بأية حال من الأحوال، أن ينجو إنسان بالصدفة فهذا فيه تجديف لأن خالق الحياة لم يقدر عليه أن تنتهي حياته في تلك اللحظة، وليست الصدفة هي التي أنقذته من الموت، والعبر عديدة في هذا الخصوص، فكم نجا من أناس عاشوا تحت القصف ومات آخرون بجانبهم، ولعل تلك الطائرة التي سقطت في البحر ومات كل من على متنها إلا مضيفة نجت من الموت. هل كان ذلك بالصدفة؟ أم بقدرة الله سبحانه؟
إن هذا الكون وهذا الإنسان لم يوجد بالصدفة، ولكن بتقدير العزيز الحكيم.
التصنيف: