هل هناك حل جذري للعمالة المنزلية؟

• علي محمد الحسون

•• يبدو أن لا حل قريباً لمشكلة – العمالة – المنزلية.. فظاهرة الهروب قائمة.. وافساح المجال – للهاربات – من عند كفلائهن لازالت مشرعة الأبواب للعمل عند غيرهم.
وعدم الحصول على أكثر من تأشيرة لحاجته الماسة إليها متوقفة.. ووجود مكاتب استقدام يطلبون أكثر من عشرين ألف ريال مقابل كل تأشيرة امنين وهم يضعون هذه المبالغ على المواطن من أي مساءلة أو جزاء.. زد على ذلك عدم الوفاء باتمام وصول – العاملة – في وقت معقول هو الآخر يزيد الطين بلة.
كل هذا وغيره من الأساليب الملتوية التي يستخدمها محركو العمالة الذين يسوقونهن وهم الذين يقومون بايصال “العمالة” الهاربة الى من يريدها مع تحديد أجورها العالية، والذي يبقيها لمدة شهرين أو ثلاثة ثم يقوم بالاتصال بتلك العاملة، ويطلب منها مغادرة العمل.. عندها يتصل به من كانت تعمل لديه فيبدي له انزعاجه، ولكنه يوعده بأن يأتي له بالبديل، وعليه أن يدفع في كل مرة له ثلاثمائة ريال، وهكذا دواليك.. يدور العمالة لديه الى اكثر من مكان، وأكثر من زبون فهو الرابح.
وهؤلاء المواطنون مضطرون على استخدام هذه العمالة الهاربة لكونهم لا يملكون تأشيرات بأسمائهم، ولا يوجد مكتب استقدام صادق، أضف الى ذلك أن القادمة بالتأشيرة من يضمن لهم بانها لن تهرب، وتجد عملاً عند آخر زاد لها راتبها خمسين ريالاً.
إن مشكلة العاملة مشكلة على ما يبدو ليس لها حل جذري حتى الآن مع كل أسف طالما لا يوجد ما يسمى “بالهارمني” بين المواطن كمواطن والوزارة كمسؤولة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *