عائشة الشهري

يبدو لي أن الإنسان في بعض الأحيان يهرب حتى من نفسه يبحث عن ملاذ آمن وهادئ جداً من تزاحم أفكاره ومسؤولياته.وانشغالاته بتفاصيل الحياة اليومية له ولأبنائه.أحياناً أشعر أنني أريد أن ألغي جميع الالتزامات وأتخلى عن جميع الارتباطات وأحتفظ لنفسي بقليل من الهدوء فأذهب إلى مكان لوحدي وأغلق الأنوار والجوالات ولا أرد على أية أسئلة أو استفسارات ولا أكلم أحداً .. حتى أعيد برمجة أفكاري والتصالح مع نفسي والاستماع إلى دواخلها الدفينة وما تقوله لي وكيف أنني اثقلت عليها بالهموم والعمل.
وإذا ارتدت إلي الأنفاس المنتظمة والواثقة اكتملت السيمفونية الداخلية في عزفها المتناغم المنسجم مع روحي وعرفت أنني استعدت قواي الداخلية وأصبحت أبحث تركيزاً على ما أريد أن أفعله بقناعة وعما هو واجب اجتماعي وكي يعود رتم الحياة يسير متوافقاً مع دورة الأيام وحكاياتها ولنتقبلها بتوازن وحكمة ورضا وقبول دون غضب أو انهيارات داخلية.إنها الحياة .. تحدث التوازن الداخلي للإنسان إذا فهمهما بصدق , وتحدث التخلخل الداخلي إذا اعتبرها عبئاً ثقيلاً وتعامل معها بسوداوية وعدم تقبل.إذن اعط نفسك بعض الاهتمام لتستطيع مواصلة الحياة بحب وابتسامة وإيمان عميق ورضا بالقضاء والقدر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *