هجوم وادعاء ومكائد تتعرض لها الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج

• خالد محمد الحسيني

خالد محمد الحسيني
خلطت مابين موضوعين ربما يجدها القارئ بعيدة عن بعضها البعض لكنها تبحث عن \”الحقيقة\” التي تحتاج للكثير من الوقفات والكثير من الأراء والكثير من البحث والتقصي وربما \”التحقيق\”.

لماذا الملحقيات الثقافية
منذ فترة تزيد عن الشهر وصلني عبر \”الأيميل\” معلومات عن مخالفات نظامية وادارية في الملحقية الثقافية السعودية في بريطانية وايرلندا تستهدف الملحق شخصياً أ.د. غازي عبد الواحد مكي وقبل أن اتصل به للوقوف على حقائق مايدور بين الناس وما يتحدث عنه بعض المبتعثين والمبتعثات واسرهم وجدت أن المخالفات التي بين يدي لايمكن ان تكون صحيحة الا اذا كانت الملحقيات الثقافية السعودية سواء في لندن أو غيرها تعمل بعيدة عن \”وزارة التعليم العالي\” وبعيدة عن الرقابة وتعمل بمن فيها من موظفين.. وعندما اتصلت بالدكتور غازي افادني انه يعلم بهذه الرسائل او \”المكائد\” او الشكاوى التي تحمل اسم \”فاعل خير\” \”ومحتسب\” و\”طالب علم\” بل اضاف أن المسؤولين في الوزارة يعلمون عنها وهي ليست بالمعلومات الجديدة عليه بل انه يعرف عنها قبل نهاية العام الهجري الماضي مضيفاً انها جزء من حملة كبيرة هدفها \”اخضاع\” الملحقية والعاملين فيها لتحرير مخالفات للبعض سواء بعض المبتعثين او من يتعاملون معهم من جهات تعليمية وطبية وغيرها.. وختم حديثه بأن هذا من نتائج العمل مشيراً إلى ان هناك العديد من الذين وقفوا على \”الحقيقة\” من مسؤولين ومبتعثين وأسرهم وزوار الملحقية من المملكة وغيرها.. لكن د. غازي لازال يواصل خدماته على مدار الساعة لأكثر من 16 ألف مبتعث ومبتعثة واكثر من 11 الف مرافق واسرة .. وختم بأنني لا اجد الوقت لذلك ومن لديه شكوى عليه أن يتقدم بها باسمه الحقيقي سواء للملحقية أو المسؤولين في الوزارة أو اية جهة يراها.
ملحقية أستراليا
في نفس الفترة تعرض د. علي البشري الملحق الثقافي السعودي في استراليا لأتهامات نشر بعضها في صحيفة مجلة وظهر الأمر في اليوم الثاني في حديث نشر في الصحف ومنها \”البلاد\” على لسان وكيل وزارة التعليم العالي د. عبد الله الموسى موضحاً أن الأمر غير صحيح ومشيراً الى ظروف المعلومة، كما نشرت البلاد خبراً مع سفير المملكة في استراليا الاستاذ حسن طلعت ناظر اوضح فيه الجهود التي تبذل في الملحقية والتقارير التي تصله حول سير العمل مع ما يقف عليه عند زيارته الدائمة لها والتقائه بالمبتعثين والمبتعثات بشكل دائم.
الهاشمي والحقيقة
ومادمنا نبحث عن الحقيقة وصحة المعلومة وكما يقال \”الشيء بالشيء يذكر\” فقد تابعت قناة اسمها \”الحقيقة\” لا أعرف من أين تبث يقوم عليها شخص اسمه \”محمد الهاشمي\” يستضيف على مدار الساعة عدداً من الذين يقول إنهم \”مرضى\” وتم شفاؤهم عن طريق \”مركز العلاج بالأعشاب\” وتُظهر القناة عدداً من هؤلاء وهم يتحدثون عن \”العلاج بالأعشاب\” الذي قدمه لهم \”الهاشمي\” ولكل الأمراض مهما كانت – الدماغ – الكبد – السرطانات بأنواعها – السكر – الضغط – العظام – المفاصل – الروماتيزم و… و… بمعنى أن هذا \”الهاشمي\” يعالج كل الأمراض بل أنه يقدم عرضا بصوته وصورته عبارة عن \”رقية\” بالقرآن الكريم للحسد والعين وغيرها.. الا أني لا حظت الجانب \”الدعائي\” الغريب في هذه القناة واللقاءات التي تجريها مع من تم شفاؤهم واكثر هؤلاء من بلد عربي واحد بل أنهم يشكلون نسبة 90% من المرضى لدى \”الهاشمي\” حتى إنه يعرض تقارير طبية صادرة من مستشفيات ومراكز طبية كبيرة قبل وبعد مراجعة مركز الهاشمي.
البحث عن الحقيقة
ومع بحثنا عن الحقيقة التي ظهرت في ما يتعلق بالملحقيات الثقافية وما تتعرض له من هجوم معروف الاهداف .. لازلنا نبحث عن حقيقة قناة \”الحقيقة\” ومن المسؤول عنها هل هو مجلس وزراء الصحة العرب او حقوق الانسان أم جهة اخرى.. هل لديكم إجابة؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *